وقالت الصحفية في عددها الصادر، الأحد، تحت عنوان «كشف محاولة الوقيعة الإيرانية»، إن «بعض وسائل الإعلام الإيرانية، المعروفة بقربها من دوائر القرار في طهران، تصر على توجيه اتهامات دون أدلة إلى المملكة العربية السعودية، لافتعال أزمات سياسية وإثارة لغط إعلامي، بغية إفساد العلاقات الخارجية للسعودية، بدول الجوار التي ترتبط معها بأواصر متينة».
وأوضحت أن «هذه المرة اختارت وكالة أنباء إيرانية قريبة من قيادات بارزة في النظام الإيراني، ضرب العلاقة بين المملكة ومصر، ببث خطاب مزور زعمت فيه أن وزير خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل، أرسله إلى سفير السعودية في القاهرة، أحمد قطان، لمطالبته بالتدخل قدر المستطاع للحيلولة دون وصول مرشح رئاسي إسلامي (محمد مرسي) إلى مقعد رئيس مصر، وهو ما نفته وزارة الخارجية السعودية جملة وتفصيلا واعتبرته تزويرًا واضحًا».
وأشارت إلى تعارض بين ما ورد في الخطاب الذي وصفته بـ«المزور»، والسياسة الخارجية السعودية، التي تنتهج عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة.
وكانت المملكة قد نفت في وقت سابق التدخل لمحاولة منع الإخوان المسلمين من الوصول إلى السلطة في مصر، لأنهم يشكلون خطرًا على المملكة .
وقال رئيس الإدارة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية، السفير أسامة نقلي، في بيان له السبت، «إن التزوير في هذه الوثيقة واضح جدا ومثير للسخرية، كون مضمونها يتعارض مع سياسة المملكة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول».
يذكر أن وكالة أنباء «فارس» الإيرانية كانت قد نشرت وثيقة مجهولة المصدر، قالت إنها عبارة عن «خطاب موجه من وزير خارجية المملكة الأمير سعود الفيصل إلى السفير السعودي في القاهرة، أحمد قطان، يطالبه فيه بالتدخل قدر المستطاع لمنع وصول الإسلاميين للرئاسة في مصر، خاصة الدكتور محمد مرسي، لكون الإخوان يشكلون خطرًا حقيقيًّا على المملكة».