أكد الدكتور محمد مرسي، المرشح الرئاسي عن جماعة الإخوان المسلمين، أنه يضع حياته ونفسه ثمنا حتي لا يعود النظام السابق، مشيرا إلى أن نجاح أحد قياداته يعني اشتعال الثورة الثانية في البلاد، وحدوث الفوضي والإضطرابات، لافتا إلى أنه سيعيد محاكمة المتهمين بقتل شهداء ثورة 25 يناير مرة أخري.
وقال «مرسي» خلال حديثه لبرنامج «آخر النهار» على قناة «النهار» مع الإعلامي محمود سعد: «أتعهد أمام الله أن يعاد محاكمة جميع المتهمين بقتل الثوار محاكمة عادلة، وإعادة فتح ملف الشهداء أمام القضاء، وإعادة طرح الموضوع والبحث بالأدلة الحقيقية».
وأضاف «مرسي» أن النظام السابق وبقاياه أجرموا في حق مصر، وكثير من الأشخاص دفُنوا وهم أحياء، والآن يحاول أن يرتدي عباءة جديدة أنه مع الثورة وسيعيد الأمن خلال ساعات قليلة فقط، وبمجرد أن يصل للسلطة سنري منه وجه آخر غير الذي نعهده الآن.
وحول انخفاض التصويت للإخوان المسلمين عن نسبة الانتخابات التشريعية، قال «مرسي» إن المعيار مختلف، والمناخ مختلف، وفيه مرشح واحد للحرية والعدالة، وموسم الحصاد، وحرارة الجو، ومما لا شك فيه أن الناس كانوا يرقبون أداء الإخوان المسلمين في الفترة السابقة، وهناك بعض الأخطاء أثرت على شعبيتنا.
وتابع المرشح الرئاسي: «نحن لا ندعي عصمة، أو أننا قادرون على إدارة جميع السلطات التنفيذية والتشريعية، فمشروع النهضة مفتوح للجميع، ويمكن أن يضم مشاريع أخرى لمرشحي الرئاسة، ونحن بدأنا منذ الأمس الاتصال والتنسيق مع القوى الأخرى».
وعن تصويت المسيحيين للفريق أحمد شفيق، علق «مرسي» قائلا:«لا أعتقد أن هناك مسيحي مصري يريد أن يعود رموز النظام السابق»، مضيفا: «سوف أضع نفسي وحياتي ثمنا ألا يعود النظام السابق».
وأكد محمد مرسي أن عودة نظام مبارك معناه ثورة ثانية، وحدوث فوضي في البلاد واضطرابات، وعلى الجميع أن يقف صفا واحدا ألا يعود النظام السابق المجرم، وتسائل بقوله هل نسي المصريون جرائم نظام مبارك؟ هل نسيتم مذبحة القديسين؟.
يأتي ذلك بعدما اظهرت المؤشرات الأولية لنتائج انتخابات رئاسة الجمهورية 2012 إلى أن جولة الإعادة المقرر إجراؤها في 16 و17 يونيو ستُجري بين الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين، والفريق أحمد شفيق.