بروفة مبهجة: الأطفال يختارون «الحبر الفسفورى»

مثلما هى أول انتخابات ديمقراطية حقيقية فى تاريخ مصر والعرب، شهدت اللجان الانتخابية ظاهرة جديدة أيضا وهى اصطحاب الناخبات أطفالهن لمعرفة كيف يتم الانتخاب، وعمل «بروفة» لهم ليعتادوا على المشاركة عندما يبلغون السن القانونية.

دخل الأطفال بصحبة أمهاتهم، وحرصوا على وضع أصابعهم فى زجاجة الحبر الفسفورى، وسمح لهم مسؤولو اللجان والقضاة بذلك فى جو يبشر بمصر جديدة تولد. وبعد خروج الأطفال من اللجان، حرصوا على رفع أصابعهم الملونة بالحبر الأزرق، مرددين «احنا انتخبنا الرئيس»، فى حالة طفولية مبهجة.

قال «مروان أحمد» 10 أعوام: «أنا انتخبت الرئيس»، وقالت والدته إنها أحضرته للاعتياد منذ صغره على الديمقراطية، وأن يكون له حق التصويت عندما يكبر، وأنها بعد الإدلاء بصوتها ووضع أصبعها فى الحبر الفسفورى، طلب منها «مروان» وضع أصبعه فى الحبر، واستأذنت مسؤول اللجنة فسمح له.

الشقيقان «إسلام» 8 أعوام و«فارس» 6 أعوام، قالا: «إحنا لما نكبر هننتخب عشان البلد بقت ماشية صح».

«عمر حامد» 6 أعوام، اصطحبته والدته للجنة الانتخابية حتى يعتاد على التجربة منذ صغره، وأصر على وضع أصبعه فى الحبر بعد استئذان القاضى المسؤول، وبعد خروجه، قال: «أنا مبسوط إنى انتخبت، وحطيت صباعى فى الحبر».