x

«سي إن إن»: نساء مصر بانتظار الرئيس «البطل»

الأربعاء 23-05-2012 14:42 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : محمد الشامي

في إطار تغطيتها لانتخابات الرئاسة المصرية، نقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، رؤية المرأة المصرية للانتخابات، خاصة أنه لا توجد مرشحة واحدة في سباق الرئاسة، وأن الأمر يقتصر إما على مرشحين إسلاميين أو علمانيين، مع الأخذ في الاعتبار وجود فروق كثيرة داخل كل تصنيف.

ونقلت ما كتبته هانيا شلقامي، الباحثة في مركز الجامعة الأمريكية للبحث الاجتماعي بالقاهرة، التي قالت إنه على اختلاف المرشحين العلمانيين والإسلاميين، إلا أنهم جميعًا يشتركون في عنصر واحد هو «تفاهة تعاملهم مع حقوق المرأة وأسئلة العدالة على أساس النوع».

وأضافت الباحثة الاجتماعية أنه خلال 21 يوم من الدعاية الانتخابية، علم الناخبون أن كل المرشحين «يقدرون المرأة ويعتبرونها نصف المجتمع»، ولكن بعد قرن بأكمله من النسوية المصرية، مازال المرشحون يستخدمون نفس الخطاب القديم المكرر الذي يتعالى على الناخبين ولكنه يضمن لهم الحصول على بعض الأصوات للوصول للرئاسة.

وأشارت إلى أن النساء هن من يتواجدن في الحشود الانتخابية، ويقبلن رشاوى السكر والأرز التي يحصلن عليها بعد الوقوف في طوابير طويلة قبل التصويت في الانتخابات، لكن في الوقت نفسه يتم تجاهلهن في السياسة، والتعامل معهن على أساس أنهن مواطنات كاملات الأهلية في برامج الرئاسة.

وأوضحت شلقامي أن الحقيقة توضح أن كل البرامج الانتخابية للمرشحين متشابهة، فكلها تهمش المرأة وحقوقها وتنمطها، فرغم أنها تتحدث عن ربة المنزل والفقيرات والمعيلات اللاتي يحتجن إعاشة وتأمينًا صحيًا، إلا أنه يتم التعامل مع الأمر وكأن الرئيس الجديد هو الذي سيحل كل هذه المشكلات، بينما هي في الواقع حقوقهن الواضحة.

وقالت إن المرشحين بلا استثناء كانوا يبدأون جملته بأنه «لا مانع من تولي المرأة..»، سواء منصب نائب الرئيس أو غيره، وهو تصريح لا معنى له، حيث إنه لا يوجد بالفعل مانع قانوني أو دستوري أمام المرأة التي تسعى لتولي مناصب كبرى في أي جهاز في الدولة سواء تنفيذية أو قضائية أو تشريعية، أي أن المرشحين يعرضون حل مشكلة ليست موجودة بالأساس، لكنهم لا يناقشون قوانين الأسرة، أو مشاكل المرأة ضد التمييز، وفي القضاء، وحضانة الأطفال، وعمالة المرأة وتمثيلها في البرلمان.

وأوضحت أن المرشحين يتجنبون الخوض في تلك القضايا خوفًا من خسارة أصوات الناخبين الرجال، على الرغم من أن دستور مصر الحالي يضمن المساواة والحقوق لكل المواطنين. وأكدت أن نساء مصر لا يحتجن مرشحًا للرئاسة، وإنما «بطل لن يتدخل في ملابسهن أو حياتهن العملية ويضمن لهن الحماية القضائية والمساواة ودخول سوق العمل بحرية».

واختتمت بالقول إن المرشح الذي يوزع «سكر أو زيت» على النساء لشراء أصواتهن، لا يحترم المرأة المصرية، وإنما يبحث عن مصالحه الخاصة، والمرأة المصرية لا تحتاج تلك الرشاوى الانتخابية، وإنما تحتاج التزامًا من المرشح  سواء ديني أو علماني، بأنه سيحقق العدالة، ولن يستخدم الدين لإرضاء الجموع على حساب الحقوق، وفي المقابل شددت على ضرورة ألا تقف المرأة المصرية بانتظار الرئيس «المخلّص»، بل تستكمل صراعها للحصول على حرياتها وحقوقها الاجتماعية والسياسية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية