x

«العوفي»: المرأة تدفع ثمن التمييز ضدها مع وجود قوانين تحمي المعتدين

السبت 07-04-2012 14:45 | كتب: يمنى مختار |
تصوير : other

قالت الكاتبة بسمة العوفي إن الفتاة المصرية تدفع ثمناً باهظاً للتمييز ضدها على أساس الجنس بصورة غير مبررة، مع وجود قوانين تحمي المعتدين على حقوقها وحرياتها، تدعمها ثقافة استبعاد تريد بها كل سوء دون سند ديني أو حقوقي أو عقلي.

وأضافت «العوفي»، خلال ندوة عقدها مركز شفافية للدراسات المجتمعية والتدريب الإنمائي، الخميس، لمناقشة مجموعتها القصصية «كعب عالي»، إنها لاقت هجوماً شديداً في أعقاب صدور كتاب «كلاب الشوارع» من قبل نساء يدعين دفاعهن عن البنات، في حين كن يعتبرن التحرش الجنسي مسؤولية الفتيات.

وأشارت إلى وجود نائبات في البرلمان يكررن الحديث بذات اللهجة ويذهبن إلى إسقاط أي عقوبات في جرائم التحرش.

وأعربت «العوفي» عن تخوفها من تصدير التيارات الدينية الصاعدة سياسيًّا ثقافة وتشريعات تكرس مزيدًا من الاستبداد.

واعتبر المشاركون في المناقشة أن حرمان الفتاة المصرية من حقوقها ما هو إلا جزء من حياة استبدادية يعيشها المصريون منذ60عامًا، يدفع الثمن فيها الطرف الأضعف، خاصة المرأة.

واستنكر المشاركون دعوات بعض نائبات مجلس الشعب لإلغاء قانون التحرش الجنسي وتحميل الضحية المسؤولية بدلا من الجاني. 

وقال الناشط الحقوقي طاهر أبو النصر: «إن ظهور كاتبة شابة تدافع برؤية ومنهج واضحين عن حقوق النساء المصريات يمثل إضافة إلى قوة مجتمع باتت أضعف من مواجهة تيارات سلب حقوق النسوة خلال العقود الماضية، لنشهد جرائم التحرش واغتصاب المحارم، لتدفع ثمنًا جديدًا داخل مجتمعها حتى بعد حصولها على شيء من حقها، الذي لا يراه متطرفون ردًّا لاعتبارها».

وأكد محمود عبد الله، أمين تثقيف حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن 6 عقود من قمع المصريين وسلبهم حقوقهم وحرياتهم، نتج عنها اندفاع ضحايا النظام السياسي باتجاه ضحايا جدد لهن، مثل المرأة والفئات المهمشة من سكان العشوائيات. وأشار «عبد الله» إلى أن غياب مشروع قومي تنموي ونهضوي جعل الجميع محرومين من حقوقهم، والمرأة المصرية من بينهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية