قالت وكالة «رويترز» للأنباء، صباح الأربعاء، إن المصريين يتوجهون للإدلاء بأصواتهم في انتخابات من شأنها أن تنهي حكم الفرد الذي هيمن على مصر طول مئات السنين.
وأكدت أن «هذه أول مرة تتوافر فيها للمصريين العاديين فرصة حقيقية لاختيار زعيمهم بعدما خضغوا على مر التاريخ لحكم الفراعنة والسلاطين والملوك وضباط الجيش».
وأوضحت الوكالة، في تقرير بثته بعد ساعتين من فتح باب الاقتراع، أن «حالة الاستقطاب في البلاد تجعل النتيجة معلقة في الانتخابات التي يخوضها 13 مرشحًا».
وأضافت أن «هذه أول انتخابات رئاسية في البلاد منذ أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس السابق حسني مبارك.. بعدما أمضى ثلاثة عقود في السلطة دون منافس حقيقي».
واستطلعت «رويترز» آراء بعض الناخبين، ونقلت عن الموظف أحمد كمال (40 عامًا)، قوله بعد أن أدلى بصوته في الفيوم «هذا حدث لم يحدث من قبل، لم نكن نعرف ماذا تعني كلمة انتخابات في عهد حسني مبارك».
وقال رزق الله زكي (75 عامًا) أمام لجنة انتخاب في ملوي بمحافظة المنيا جنوبي القاهرة «هذه أول مرة أنتخب رئيس جمهورية في حياتي».
وأفاد شهود عيان بأن الناخبين اصطفوا في طوابير أمام العديد من مراكز الاقتراع التي تفتح أبوابها من الثامنة صباحًا حتى الثامنة مساء، يومي الأربعاء والخميس.
ويتصدر السباق الانتخابي وزير الخارجية الأسبق، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وأحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، ومرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي، وعبد المنعم أبو الفتوح القيادي السابق في الجماعة، والمرشح الناصري حمدين صباحي.
ومن المقرر إعلان النتيجة الثلاثاء القادم على أن تجرى جولة إعادة الشهر القادم في حالة عدم حصول أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات، وهو الأمر المتوقع.
وقال كمال، الموظف بالفيوم «التيار الإسلامي هو أكثر تيار منظم وستكون هناك فرص كثيرة لمرشحيه».
وقال عبد المنعم محمد حسين (72 عامًا) ويعمل في محل للفطائر بحي السيدة زينب بالقاهرة «أول مرة في عمري أنتخب وأنا غير مصدق، من سأنتخبه موجود في رأسي وهو من سيصلح العشوائيات، لابد أن يكون نصيرًا للناس الغلابة».
وأمام مدرسة ملوي الثانوية بنات، بمدينة ملوي في محافظة المنيا، قالت سون ناجي (43 عامًا) وتعمل موظفة، إنها ستنتخب شفيق «لأننا نحتاج رجلًا قويًا يستطيع أن يلم الدنيا»، بينما فاطمة حسن (23 عامًا) وهي خريجة جامعية قالت: «سأنتخب مرشحًا من مرشحي الثورة».