فى محاولة لعمل ما يشبه «مراجعة نهائية قبل انتخابات الرئاسة»، تجول عدد من شباب المجتمع المدنى بين المناطق العشوائية والمصانع، لتوعية العمال وسكان العشوائيات بأهمية الانتخابات الرئاسية، وكيفية اختيار الرئيس القادم.
فريق العمل المكون من 5 شباب ينتمون لمبادرة «ليك دور»، المعنية بتوعية المواطنين البسطاء سياسياً، والمؤسسة المصرية للمسؤولية الوطنية، المعنية بالرقابة الشعبية على المسؤولين، عقد ندوات توعية خلال الأسبوع الجارى، فى مناطق «الدويقة، ومنشأة ناصر، وعزبة أولاد علام، وعزبة الهجانة، ومصنع إمبى، ومصنع المصل واللقاح بالعباسية».
وقبل كل ندوة كان يمر مناد، ويعلن من خلال ميكروفونه، «يا أهالى الحى الكرام، فيه ندوة عن الانتخابات بالليل»، ثم يسمى المنطقة التى ستقام فيها الجلسة، سواء كانت مقهى أو شارعاً أو جمعية.
الندوة أو «الحصة» كما سمتها سارة مسلم، أحد أعضاء فريق العمل، كانت مقسمة لشقين، الأول عن طريقة الاختيار والثانى عن طريقة الرقابة على الرئيس بعد فوزه.
لم يحتج الشباب لاستخدام مصطلحات سياسية أو طريقة معقدة لشرح معايير الاختيار، فقط اعتبروا أن الرئاسة وظيفة، وأن المرشحين متقدمون لوظيفة فى شركة اسمها «مصر» يملكها الشعب، تقول سارة: «طلبنا من المواطنين أن يضعوا المواصفات المطلوب توافرها فى المرشح لهذه الوظيفة، وأن يبحثوا بين المرشحين عن الأنسب لهذه الوظيفة حسب شخصه وبرنامجه، وأن يتأكدوا من أنه الأكثر دراية باحتياجاتهم واستشهدنا لهم بمثل شعبى يستخدمونه يقول: مايحسش بالنار إلا اللى كابشها».
وبناء على التوصيف الوظيفى للرئيس، اجتمع أغلب المستمعين فى المناطق التى زارها فريق العمل على مواصفات لن يتنازلوا عنها فى المرشحين أهمها -بحسب سارة- تحقيق العدالة الاجتماعية والإحساس بالغلابة والنزول لهم والجلوس معهم، فى حين شدد أهالى عزبة أولاد علام على الكشف عن ذمته المالية من حين لآخر للتأكد من عدم سرقته أموال الشعب.