صعد سلفيون تونسيون من المواجهة مع السلطات والمجتمع وأغلقوا فى مدينة سيدى بوزيد – مهد ثورة الياسمين – حانتين ونقطة بيع للمشروبات الكحولية.
وأكدت إذاعة محلية خاصة أن مجموعة السلفيين أقدموا أمس الأول على هذا التصرف وصولا إلى إغلاق كل المحال التى تبيع الثلج الغذائى فى سيدى بوزيد، والذى عادة ما يستخدم لتبريد الخمور دون معلومات عما إذا كانت السلطات الأمنية فى الجهة تدخلت للسماح بفتح المحال أم لا.
وكان رئيس الحكومة المؤقتة حمادى الجبالى تعهد فور تسلم حركة النهضة الإسلامية الحكم مع شريكيها فى الائتلاف بأن السلطة لن تغلق الحانات المنتشرة فى البلاد، إذ إنه منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن على فى 14 يناير 2011 تطالب مجموعات سلفية متشددة بتطبيق صريح للشريعة الإسلامية واعتمادها كمرجع وحيد لصياغة الدستور.
كما سجل عدد من المدن التونسية أحداثا متفرقة على أيدى سلفيين يحاولون تطبيق أحكام الشريعة فى غياب سلطة القانون، علما بأنه منذ أيام عمد سلفيون فى مدينة جندوبة غرب العاصمة إلى تطبيق الحد على سارق زعموا أنه سرق دراجة نارية بقطع يده اليمنى، إلا أنه أصيب بجروح فقط نقل على إثرها إلى المستشفى.