رفع طلاب سلفيون تونسيون راية سوداء ترمز إلى الخلافة الإسلامية فوق مبنى كلية الآداب بجامعة منوبة، وأنزلوا علم بلادهم، واشتبك بعضهم مع طلاب آخرين بالأسلحة البيضاء، بينما وصفت الرئاسة التونسية، الخميس ، ما حدث بـ«العمل الجبان، والجريمة فى حق الوطن».
وقال الناطق باسم الرئاسة التونسية عدنان منصر، فى بيان نقلته وكالة أنباء «يو.بى.اى» الأمريكية إن هذا العمل «يصنف فى إطار الاعتداء على أحد أهم الرموز الوطنية، والوعى الوطنى الجماعى الذى استشهد من أجله تونسيون كثيرون على مر التاريخ النضالى المشترك ضد الاستعمار».
وتجمع عشرات الطلاب السلفيين أمام المدخل الرئيسى لكلية الآداب بـ«منوبة»، الأربعاء ، رافعين رايات سوداء مكتوباً عليها «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وشعارات تطالب بتمكين الطالبات المنتقبات من الدراسة. وذكرت نقابة التعليم العالى أن «طلبة سلفيين مدعومين بعناصر دخيلة على الجامعة اشتبكوا مع طلاب آخرين بأسلحة بيضاء من سكاكين وأدوات حديدية، مما أسفر عن إصابة 5 طلاب». وأثارت الواقعة غضب القوى الليبرالية ومنظمات المجتمع المدنى التى سارعت إلى التعبير عن استنكارها، حيث وصفها حزب التكتل الديمقراطى من أجل العمل والحريات بـ«العمل المشين». فى غضون ذلك، طالب حزب تونسى سلفى بقانون ينص على تعدد الزوجات، أو اعتماد نظام الجوارى. ودعا رئيس حزب «الانفتاح والوفاء»، البحرى الجلاصى، إلى إلغاء كل فصل قانونى يجرم هذه العلاقة التى وصفها بـ«الشرعية»، مشددا فى الوقت نفسه على ضرورة تقنين الجوارى، واعتبار ذلك حقا متاحا للرجال المتزوجين بواحدة، وتصنيف الجارية ضمن خانة «ما ملكت أيمانهم».