توقفت المحاضرات مجددا فى كلية الآداب والفنون والإنسانيات فى جامعة منوبة، بالقرب من تونس العاصمة، بسبب مشادة بين إدارة الكلية وسلفيين من أنصار ارتداء النقاب.
وتقرر وقف المحاضرات بعد أن منع طلاب سلفيون عميد الكلية الحبيب الكزدغلى من دخول مكتبه، وطالب المتظاهرون برحيل عميد الكلية وبإقامة مصلى دلخل الكلية والاعتراف بحق الفتيات المنتقبات فى الدراسة». وأعرب المتظاهرون عن احتجاجهم على «العقوبات التى أقرها المجلس العلمى منذ حوالى شهر بحق 10 طلبة قاموا باقتحام إحدى قاعات الدروس والتشويش داخل الجامعة والتسبب فى تعطيل الدروس بها».
وقال العميد إنه وجه رسالة إلى وزير الداخلية و«طلب منه التدخل لضمان حرية العمل»، غير أن وزير التعليم العالى الإسلامى، منصف بن سالم، اتهم العميد بالعجز عن حل المشكلة المتفاقمة سلميا، متهما إياه «بحمل أفكار مسبقة سياسيا»، موضحاً أن مشكلة المنوبة «مشكلة زائفة»، فى إشارة إلى قلة عدد المنتقبات فى المؤسسات الجامعية التونسية، وإلى عدم وجود مشكلة إلا فى «منوبة».
وترفض إدارة الكلية، التى تشمل 13 ألف طالب، بدعم عدد من الأساتذة، السماح بارتداء النقاب لأسباب أمنية وتربوية.
وكان المجلس العلمى للكلية قد قرر منع دخول المنتقبات إلى قاعات المحاضرات، فى قرار أكدته محكمة إدارية.
وسبق أن بدأت 5 طالبات إضرابا عن الطعام فى تونس للمطالبة بارتداء النقاب أثناء الامتحانات، مما زاد حدة التوتر فى الجامعة، بالتزامن مع ارتفاع مستوى الاحتجاجات الاجتماعية فى الأرياف.