سيطرت قضية الانتخابات الرئاسية على العديد من خطب الجمعة، الجمعة، فى العديد من المحافظات، واندلعت مشادات كلامية فى بعض المناطق بين المصلين والخطباء الذين طالب بعضهم باختيار المرشح الأفضل، دون تسمية أحد، فيما دعا آخرون لانتخاب المرشحين الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، أو الدكتور محمد مرسى، واعتبر فريق ثالث أن التصويت لمرشح من المنتمين للنظام السابق مخالف للشرع.
ففى دمياط، طالب الداعية السلفى محمد حسان المواطنين بالخروج للتصويت، ودعاهم لأداء صلاة الاستخارة قبل اختيار الرئيس الجديد، مؤكداً أن مصر تمر بحدث تاريخى، ولا يجب أن يكون الشعب سلبياً، وأضاف: «من يتهم الشعب بالسلبية سفيه، ومن لا يعرف مقداره مخطئ، ومصر ستعبر الأزمة مهما طالت».
وفى الدقهلية، نشبت مشادة كلامية بين عدد من المصلين بمسجد الحصين بقرية بطرة، عقب مطالبة الخطيب المصلين بانتخاب محمد مرسى، وعدم انتخاب مرشح من «الفلول»، أو الذين وعدوا باختيار نائب قبطى أو امرأة، لأنهم بذلك يخالفون الشرع، وهو ما أثار غضب المصلين، فاضطر الخطيب لإنهاء خطبته.
وشهد مسجد «أبواسحاق»، بقرية «دفرا» بمحافظة الغربية، مشادة كلامية كادت تتطور إلى مشاجرة، عقب محاولة الاعتداء على إمام المسجد إثر انتهاء خطبة الجمعة، بسبب مطالبته المصلين بانتخاب «أبوالفتوح» أو «مرسى»، وخرج إمام المسجد فى حماية السلفيين من أبناء القرية، بعدما توعده الأهالى بسبب اتخاذه من خطبة الجمعة وسيلة للدعاية لبعض المرشحين.
ووصف أسامة محمد، إمام وخطيب مسجد الرفاعى بأسوان، اختيار رئيس ينتمى للنظام السابق بـ«العار»، مؤكدا أن اختياره يعنى خروج «مبارك» من السجن، وعودة الثوار إلى المعتقلات، وكتمان صوت الأذان داخل المساجد، على حد قوله.
من جانبه، قال عبدالناصر عوض القمنى، عضو لجنة الفتوى بالأزهر، فى خطبته بمسجد الجمعية الشرعية بالحميات، إنه لا مانع من توجيه أصوات الناخبين باستخدام فتاوى وآراء العلماء، لكن على العلماء أن يكونوا أمناء فى خطابهم، ولا يسموا شخصاً بعينه، ويدعوا الناخبين للتصويت له.