قال الداعية الإسلامي الدكتور محمد حسان، إنه لايجوز مقاطعة الانتخابات، معتبر ذلك «سلبية»، مؤكداً أن دعمه لمرشح رئاسي يزيد من تفتيت أصوات التيار الإسلامي، كما طالب جماعة الإخوان المسلمين عدم استخدام صورته في الدعاية الانتخابية حتي يكون على مسافة واحدة من جميع المرشحين.
وطالب «حسان» في لقائه على قناة «الرحمة»، مساء الأحد، المواطنين باختيار الأقرب إلى المشروع الإسلامي، والذي تراه ينصر الشريعة والدين.
وطالب الداعية الإسلامي الشهير جماعة الإخوان المسلمين بعدم استخدام صورته في الدعاية الانتخابية للدكتور محمد مرسي، المرشح الرئاسي عن حزب الحرية والعدالة، لأنه يريد أن «يبقى على مسافة واحدة من جميع المرشحين الرئاسيين، ويظل داعية إلى الله يقدم النصح للمجتمع بمختلف طوائفه».
وتابع «حسان»: «لن يتمكن فصيل واحد من حمل مسؤوليات مصر وحده، ولابد من التقارب بين التيارات الإسلامية، بين الإخوان والسلفيين، وليس بالضرورة أن أحاول السيطرة على مجلس الشعب والحكومة والرئاسة أيضا، ينبغي أن يتنازل أحدنا للآخر».
وبسؤاله عن رأيه في مجلس الشعب ونواب البرلمان، قال «حسان»: «حزين لأداء البرلمان، وكنت أطالب بمنع البث المباشر للجلسات، وأتمني من النواب أن يعملوا لما يُرضي الله عزوجل فقط»، وأكد أنه لا يتمني أن يحدث صراعاً بين الحكومة والبرلمان حتى لا تظهر صورة الدولة بعد الثورة كأن هناك «صراعاً».
وعن الهجوم الشديد الذي تتعرض له الدعوة السلفية، وحزب النور، عقب قرار تأييد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، أوضح محمد حسان بقوله: «اختيار الدعوة السلفية للدكتور أبو الفتوح جاء بعد بحث واطلاع ولقاءات متعددة، ولذلك أرجو أن يعلم الجميع أن مسألة اختيار المرشح اجتهاد فقط، وينبغي ألا يسفه أحد رأي أو قرار حزب النور».
ووصف الاتهامات الموجه للسلفيين، بالعمالة لأمن الدولة، وعدم الخوف على المشروع الإسلامي، والخيانة، بأنها «أزمة أخلاق»، ولا يجوز أن يخطّئ فريق رأي الآخر.
وعن تشبية بعض المرشحين بالأنبياء، كسيدنا يوسف، تابع «حسان»: «هذا خلل كبير، وينبغي ألا تأخذنا العاطفة لتشبية أحد المرشحين بنبي الله يوسف عليه السلام، أو أي من الأنبياء، فالأنبياء معصومون من الخطأ، والله أعلم حيث يجعل رسالته».