قدرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) خسائر الحبوب في أنحاء إقليم الشرق الأدنى، الذي يضم دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنها مصر، بأنها تتجاوز 16 مليون طن سنويا، بسبب التغيرات المناخية.
وأوضحت أن الفاقد في محاصيل البقوليات (الفول والفاصوليا والعدس واللوبيا والصويا) يصل إلى 15%، و30% من الأغذية المعرضة للتلف السريع مثل الفاكهة والخضروات، ومنتجات الألبان واللحوم.
وأوضحت أن الخسائر تتراوح بين 25% و50% في حالة الأسماك والأطعمة البحرية، لتشكّل بذلك أعلى معدل للهدر والفاقد في حالة الغذاء المشتق من المصادر الحيوانية، علمًا بأن أكثر من ثلثي الخسائر يقع خلال عمليات المعالجة والتغليف والتوزيع.
وحذر المؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى لدى منظمة «الفاو» من مخاطر زيادة عدد السكان في المنطقة على الأمن الغذائي، مطالبًا بآليات للحد من الفاقد، الذي يتعرض له الإنتاج الزراعي والغذائي، ومواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وخسائر الإنتاج الزراعي والغذائي، والتخفيف من آثار التغيّرات المناخية.
ويناقش المؤتمر، الذي يُعقد في العاصمة الإيطالية ويستمر لمدة 4 أيام حتى 18 مايو الحالي، إنشاء صندوق أمانة إقليمي للتنمية الزراعية يتولى استكمال موارد التمويل الإنمائي الدولي. وعللت منظمة «الفاو»، في تقرير رسمي لها أسباب ارتفاع الفاقد في الإنتاج الزراعي بضعف قدرة التخزين، ومحدودية مرافق التبريد.
وبالنسبة للمواد الغذائية من الإنتاج الحيواني، يقع الفاقد نتيجة للهدر خلال عمليات المعالجة والتخزين والتجهيز والتعبئة والتوزيع والاستهلاك.