أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي حملة قومية للنهوض بزراعة الذرة، الذي يعد أحد المحاصيل الاستراتيجية التي تحتاج إليها مصر، حيث تبدأ الحملة عملها في 21 محافظة و78 مركزاً على مستوى الجمهورية.
وطبقا لتأكيدات خبراء مركز البحوث الزراعية، فإن الحملة تقوم على مساعدة الفلاح في تطبيق الممارسات الجيدة في الزراعة لتحقيق أعلى إنتاجية للفدان.
وطالب الدكتور عصام عامر، رئيس الحملة القومية لزراعة الذرة، المسؤولين بالوزارة بسرعة إعلان سعر التوريد للموسم الجديد، على أن يكون هذا السعر مجزياً ليدفع الفلاحين إلى زراعته، معرباً عن توقعه بأن يتجاوز سعر الأردب للموسم الجديد 300 جنيه، وهو ما يتجاوز سعر الموسم الماضي، 280 جنيهاً.
وقال: «إن مصر تزرع سنويا مليون و700 ألف فدان سنويا ذرة، تصل إنتاجيتها 6 ملايين طن سنويا، في حين يتم استيراد 5 ملايين طن».
وأشار إلى أن الحملة القومية لزراعة الذرة، والتي تبناها مركز البحوث الزراعية، تهدف لنشر زراعة أنواع «هجن» جديدة تصل إنتاجيتها 34 أردبا للفدان، في حين لا تتجاوز إنتاجية الأنواع المزروعة في الوقت الحالي 23 أردبا للفدان، وهو ما يؤدي لزيادة إنتاجية الفدان في حالة الاعتماد على هذه «الهجن» الجديدة 8 «أردب».
وأكدت مصادر رسمية بمركز البحوث الزراعية قيام المركز بإنتاج الذرة المهندسة وراثيا، مشيرة إلى أن جميع الحقول الإرشادية التابعة لمركز البحوث الزراعية يتم الاعتماد فيها على التقاوي المنتجة محليا وليس من بينها البذور المهندسة وراثيا.
وقال الدكتور صلاح عبد المؤمن، رئيس مركز البحوث الزراعية: «إن الغرض الرئيسي للحملة هو النهوض بزراعة هذا المحصول الاستراتيجي، وذلك من خلال اختيار عدد من الحقول الإرشادية بواسطة المرشدين الزراعيين وتوفير مستلزمات الإنتاج للمزارعين للوصول لأعلى إنتاجية للفدان».
وأشار إلى أن مصر حققت الاكتفاء الذاتي من إنتاج الذرة البيضاء، بينما يتم استيراد الذرة الصفراء من قبل الشركات الخاصة لاستخدامها كعلف للماشية.