x

«أبو الفتوح» و«موسى» يتبادلان الاتهامات في أول مناظرة قبيل انتخابات الرئاسة

الجمعة 11-05-2012 10:16 | كتب: وكالات |
تصوير : اخبار

 

شهدت مصر حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة أول مناظرة تليفزيونية فى تاريخها بين اثنين من أبرز المرشحين لخوض انتخابات الرئاسة التي من المقرر أن تجرى يومي 23 و24 من مايو الحالي.

وجرت المناظرة بين الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى والطبيب والقيادي السابق في الإخوان المسلمين عبد المنعم أبو الفتوح.

واتهم موسى خلال المناظرة أبو الفتوح بأنه كان يدافع عن مواقف جماعة الإخوان المسلمين وليس عن مصر وأنها «كانت معارضة ودفاعا عن الإخوان وليس عن مصر»، فيما قال موسى إنه عارض النظام من داخله مستشهدا بإعلانه اختلافه معه وهو ما كان سببا في استبعاده، وذلك ردا على اتهام أبو الفتوح له بأنه واحد من رموز نظام الرئيس السابق حسني مبارك.

وتساءل أبو الفتوح ما إذا كان لموسى دور في ملف تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل في الوقت الذي اعتبر فيه أبو الفتوح الإسرائيليين «عدوا استراتيجيا لمصر».

ونفى موسى مشاركته في صفقة الغاز التي تمت في عام 2004 بعد رحيله من وزارة الخارجية بسنوات، وأنه طلب منه التعاقد على تصدير الغاز ورفض واكتفى بدراسة الأمر فحسب، وقال إن «إسرائيل دولة تمارس سياسة عدوانية»، ولكنه لا يريد أن ينساق وراء «الكلام العاطفي»، وذلك في معرض رده على سؤال أبو الفتوح بما إذا كان يعتبر إسرائيل هو الآخر عدوًا أم لا.

وقال موسى إنه ضد الحرب مع إيران فهي «دولة ليس لنا عداوة معها، ولكن بيننا مشاكل يجب التعامل معها مثل احتلالها للجزر الإماراتية وتعاملها مع الأزمة السورية».

وفيما يتعلق بأحداث العباسية قال أبو الفتوح إنه «لو كان رئيسا لمصر لما وقعت أحداث العباسية، لأنه كان بها سوء أداء من مختلف الأطراف وأن الدولة كان يجب عليها أن تقوم بدورها ومسؤوليتها حتى لو كان المحتجون بلطجية يتعاركون مع بعضهم البعض، وفي الوقت نفسه ما كان يجب الاعتداء على مرافق الدولة طالما كان الاحتجاج سلميا».

وردا على سؤال موسى عن تراجعه في تأييد مظاهرات العباسية واستغلاله لمظاهرات العباسية انتخابيا، قال أبو الفتوح إن هذه المعلومات غير صحيحة وأنه شارك في مظاهرة تضامن مع المعتدى عليهم في أحداث العباسية من أي طرف وأن هذا تصرف له علاقة بالإنسانية والضمير الوطني، احتجاجا على موقف الدولة في حماية المتظاهرين.

ومن المقرر أن تجرى الجولة الأولى من التصويت في انتخابات الرئاسة في 23 و 24 مايو الحالي، وإذا لم يتمكن أي من المرشحين الـ13 للرئاسة من حسم النتيجة في الجولة الأولى، فستجرى جولة إعادة في شهر يونيو المقبل.

وقال المتناظران إنهما سيعملان من أجل قيام نظام سياسي ديمقراطي، لكن كلا منهما حاول الطعن في الآخر في شؤون دينية وسياسية، وسأل موسى أبو الفتوح: «قلت إن من حق المسلم أن يتحول إلى المسيحية فهل ما زال هذا تفكيرك؟»

وأجاب أبو الفتوح بأنه لم يقل ذلك بل «تحدث عن آراء فقهاء قالوا إن المرتد عن الإسلام يستتاب لفترة طويلة من الوقت»، وتابع أنه لا يدعي أنه من رجال الدين وأن ما قاله كان نقلا عن فقهاء ولا يتمسك بأي منه.

وسأل أبو الفتوح موسى عن قوله قبل الانتفاضة إنه يؤيد انتخاب مبارك لفترة رئاسية جديدة، فقال إنه أيد إعادة انتخاب الرئيس السابق في وقت كان مطروحا فيه توريث الحكم لابنه جمال.

وردا على سؤال من موسى، قال أبو الفتوح إن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين لن يكون رئيسا له إذا أصبح رئيسا للجمهورية، وأضاف أنه استقال من الجماعة و«تحلل من البيعة لمرشدها العام»، ليكون رئيسا لكل المصريين إذا انتخب.

وسأل كل من المتناظرين الآخر عن مصادر تمويل حملته الانتخابية وما إذا كانت تجاوزت المصرح به قانونا وهو عشرة ملايين جنيه (1.6 مليون دولار). وقال كل منهما إنه لم يصل بعد إلى الحد الأقصى للإنفاق ولم يحصل على أي مساعدات من الخارج.

واستنكر أبو الفتوح موقف معاونين لمبارك قال إنهم صمتوا على فساده واستبداده، مشددا على أنه شخصيا سجن ثلاث مرات بسبب معارضته السياسية، وفي المقابل قال موسى إن هناك من خدموا مصر بشرف في العهد السابق ولا يتعين عزلهم لمجرد أنهم خدموا في نظام هب المصريون لإسقاطه.

وفي ردود فعل أولية لرجل الشارع على المناظرة قال محمد عباس (62 عاما) وهو موظف سابق يعيش بمدينة السويس شرقي القاهرة: «كنت أعتبر أن عمرو موسى رجل دولة لكن اتضح لي أن أبو الفتوح هو رجل الدولة فعلا، قال إنه سيطبق القانون على الكل».

لكن عزة جابر (42 عاما) وهي ربة منزل من مدينة أشمون بالدلتا، قالت: «عمرو موسى متغطرس لا يرى إلا نفسه ولا يسمع غير صوته»، وأضافت قائلة: «أبو الفتوح متعطش للكرسي ويدخل من نقطة الضعف عند الشعب وهي الثورة على مبارك.. المناظرة أثبتت صحة رأيي فيهما.. لا يصلحان للقيادة، أنا ممتنعة عن الانتخاب».

واعتبر محمود مسعد زيدان، (23 عاما) وهو طالب جامعي من قرية أبشان بالدلتا، أن «المناظرة تعتبر حدثا جديدا على المصريين، لأول مرة يقف مرشحان من أبرز المرشحين في السباق الانتخابي ليحاولا استعطاف وتمييل الشعب المصري إليهما وجمهور الناخبين للتصويت لهما».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية