نفى الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأربعاء، في العاصمة القطرية الدوحة، ما نسبته له بعض الصحف ووسائل الإعلام من تصريح صحفي حول وصفه خصوم الإخوان المسلمين بأنهم مثل «قوم لوط والقردة والببغاوات«.
وقال «القرضاوي»، في مؤتمر صحفي عقده للإعلان عن «وقف نهضة الأمة»، «إن مارددته بعض الصحف لم أدل به لأيّ وسيلة إعلامية، وهذا أمر قديم، ولم أقله، وفيه تحريف للكلام، ووضع للكلام في غير موضعه».
وأضاف القرضاوي في بيان له، وزع عقب المؤتمر، «علمتُ بهذا الموضوع وأنا في أول زيارة لي لتونس الخضراء بعد ثورتها المباركة، وأصل هذه التصريحات هي مقتطفات من كتابٍ لي عنوانه (الإخوان المسلمون سبعون عامًا في الدعوة والتربية والجهاد)، كان تأليفه بمناسبة مرور سبعين عامًا على تأسيسها، وخمسين عامًا على استشهاد مؤسسها حسن البنا، والكتاب في 360 صفحة وقد أعاد بعض المواقع نشر هذه المقتطفات مِن غير نصٍّ على المصدر، أو الكتاب».
وتابع «لم أتهم معارضي الإخوان بأنهم من قوم لوط، أو يفعلون فعل قوم لوط، معاذ الله، ولكني في خاتمة الكتاب تحدثتُ عن الذين يعادون الإخوان ولماذا يعادونهم».
واستطرد قائلا: «أورد النص المكتوب في الكتاب أن هناك أناسًا وجدوا في هذه الدعوة قيودًا على سرقاتهم وأطماعهم ومصالحهم وامتيازاتهم، فلا غرو أن يعادوا دعوة الإخوان؛ دفاعًا عن مصالحهم التي كسبوها بالباطل، ولكنّهم لا يعلنون ذلك صراحة، بل يغلفون ذلك بأغلفة شتى حتى لا تظهر لصوصيتهم ولا فجورهم للناس».
وأكد «القرضاوي» أنه قال في نفس الكتاب: «هناك آخرون رأوا في دعوة الإخوان قيودًا على ملذاتهم وشهواتهم المحرمة، من الخمر، والميسر، والنساء، وغيرها مما تُتيحه لهم الأنظمة الوضعية، فهم لذلك يقاومون هذه الدعوة التي تضيق عليهم ما كان موسعًا لهم، على طريقة (قوم لوط)، الذين دعاهم رسولهم إلى الإيمان والطهارة من القذارة».
ونفى «القرضاوي» أن يكون في هذا القول تطاول أو بذاءة أو إساءة إلى شخص بعينه أو حزب بعينه، داعيًا وسائل الإعلام، التي نقلتْ عنه من غير تثبت، أن تعود فتنقل التوضيح، فهذا أبسط قواعد المهنية.