أشاد الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بـ«الخلق العام» السائد بين مرشحي الرئاسة بمصر والاحترام المتبادل فيما بينهم، داعياً إياهم للعمل لمصلحة الإسلام ومصر، كما نصح الأغلبية البرلمانية بالتنازل لتحقيق التوافق الوطني في تشكيل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور.
كما نصح أنصار المرشحين للعمل على نشر الدعاية لمرشحيهم، بذكر فضائلهم بالحق، وعدم الانتقاص من المنافسين أو مؤيديهم، ودعا الإعلام إلى تحري الدقة فيما ينشره من أخبار.
وقال «القرضاوي»، في رسالة لمرشحي الرئاسة في مصر، نشرت على موقعه الإلكتروني، مساء الإثنين: «في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها مصر، أرى لزاماً علي، بمقتضي حبي لبلدي مصر، والمكانة التي تتبوؤها مصر بين البلاد العربية، والدور الذي ننتظر أن تقوم به مصر وبلاد الثورات العربية في قضايا العرب والمسلمين، أتوجه بهذه النصائح، لإخواني من شعب مصر، خصوصاً السياسيين والإعلاميين، ومرشحي الرئاسة».
وأشاد «القرضاوي» بالخلق العام بين مرشحي الرئاسة، وقال: «أشيد بالخلق العام السائد بين مرشحي الرئاسة، والاحترام المتبادل فيما بينهم، والتصريحات المسؤولة في الغالب الأعم، فهذا ما ينتظر من رجال تصدروا لقيادة الحياة السياسية في مصر في الفترة المقبلة، ورشحوا أنفسهم لأهم منصب في السلطة التنفيذية».
وناشد «القرضاوي» مرشحي الرئاسة قائلاً: «أدعوهم جميعاً أن يكفوا ألسنتهم عن الحديث عن الآخرين، والعمل لمصلحة الإسلام ومصر، وأن يتركوا الأمورلما تسفر عنه الأحداث في أيامها القادمة إن شاء الله، وليتركوا لأهل العقل والحكمة وضع ميثاق أخلاقي يحترمه الجميع، وينزل عليه كل صاحب خلق ورشد من المرشحين ومؤيديهم».
وأضاف «القرضاوي»: «إن المفسدين من حملة مشاريع التفرقة لن يتركوهم في حالهم، وسيحاولون التفرقة بينهم بإثارة الفتن، وهذا لا يتفق مع أخلاقنا الإسلامية، ولا فطرتنا النقية، فعلينا جميعا أن نعمل لمصلحة مصر، وجمع الصف، وأن نستشعر خطورة المرحلة التي تمر بها مصر والعالم الإسلامي».
ونصح «القرضاوي» أنصار المرشحين قائلاً: «اعمل دعايتك لمرشحك، بذكر فضائله بالحق، ولا يعنيك شأن الآخرين، بالخوض في حياتهم، أو التنقص منهم أو من مؤيديهم».
وحول «تأسيسية الدستور» دعا «القرضاوي» التيارات السياسية الموجودة على الساحة المصرية إسلاميين، وليبراليين ووطنيين إلى «التعاون فيما بينها في مختلف القضايا، ومنها قضية (تأسيسية الدستور)، وعدم التصلب في المواقف، وتوسيع المشاركة لتشمل مزيداً من التوجهات، فالأغلبية تتنازل، والأقلية تتعاون».
وتابع: «على عقلاء هذا الوطن وعلمائه ورجاله ومفكريه ومثقفيه القيام بدور لتقريب وجهات النظر، والمرور بالبلاد من الأخطار المحدقة بها في الداخل والخارج».
وخاطب «القرضاوي» الشعب المصري قائلاً: «كلمتي للشعب المصري الحبيب، بعدم الاستجابة للباحثين عن عيوب الناس، ومعاقبة مَن يجعل عماد حملته الدعائية التنقص من غيره، بعدم التصويت له، فهذا خير عقاب للمسيء خلقياً ووطنياً».
وشكر«القرضاوي» أجهزة الإعلام النزيهة بمختلف وسائلها: «لما قامت به من دور وطني بمحاربة الفساد، وعلي كل إعلامي تحري الدقة فيما ينشره من أخبار، فمصلحة مصر يجب أن تكون فوق الخلافات الحزبية والفكرية الضيقة».