قال الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن الكثيرين أرادوا افتراس الثورة المصرية، فجاء الذين قاوموا الثورة ووقفوا ضدها وقاتلوا أبناءها ورشحوا أنفسهم لرئاسة الجمهورية، وما كنا نظن أن يحدث هذا، لكنه حدث لأن المجلس الذي آلت له ولاية مصر بعد مبارك مازال كثيراً من أبنائه يحملون فكر الرئيس المخلوع.
وتابع «القرضاوي» في خطبة الجمعة بالعاصمة القطرية الدوحة: «كنا نريد أن نحرم هؤلاء من المناصب القيادية 10 سنوات على الأقل، لكن المجلس العسكري لم يفعل ذلك، وسمح لأمثال عمر سليمان وأحمد شفيق بالترشح للرئاسة، أمام أبناء الثورة الإسلاميين وغير الإسلاميين، لكن الإخوة في مجلس الشعب أصدروا الخميس قانوناً يمنع هؤلاء لمدة 10 سنوات من الاقتراب من المناصب الحساسة والقيادية، وأعتقد أن هذا هو فصل الخطاب والعدل الحقيقي، وكان يجب أن يتم قبل ذلك».
وأضاف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: «أعتقد أن مثل هؤلاء لو رشحوا أنفسهم لن يحصدوا 5% من الأصوات، لكننا لا نريد أن يحدث ذلك، فمن الممكن أن يزوروا الانتخابات لأن كل شيء جائز في مثل هذه الظروف، ونحن لا نريد أن ندخل البلد في هذه المتاهات».