«أوباما» يطالب الناخبين بفرصة أخرى

فى الوقت الذى انطلقت فيه الجلسة الأولى لمحاكمة المتهمين الرئيسيين فى قضية هجمات «11 سبتمبر» ووجهت الاتهامات لهم رسميا، قرر الرئيس الأمريكى باراك أوباما إطلاق حملته الانتخابية رسميا للفوز بفترة رئاسة ثانية للولايات المتحدة، والتركيز فى خطابه الأول على الجهود التى بذلتها إدارته لإنقاذ الاقتصاد الأمريكى والقضاء على زعيم القاعدة أسامة بن لادن، وهو الأمر الذى ينظر له كأكبر إنجاز حققته إدارته، وذلك عبر تجمعين انتخابيين فى ولايتى أوهايو وفيرجينيا المهمتين فى السباق الانتخابى.

ودعا «أوباما»، السبت، إلى إرساء أسس لمواصلة الاستمرار فى التقدم وأن تصبح فى الولايات المتحدة «قواعد تسرى على الجميع بصورة متساوية». وقال «أوباما» لمؤيديه «هذه ليست مجرد انتخابات.. هذه معركة حياة أو موت بالنسبة لأفراد الطبقة المتوسطة»، مؤكدا أن الولايات المتحدة كافحت للخروج من هوة الركود الاقتصادى تحت قيادته.

وأوضح أنه يدرك أن العديد من الأمريكيين مازالوا يعانون من آثار الأزمة الاقتصادية، وأنه يتفهم استياء الكثيرين فى البلاد من بطء مسار التغيير الذى وعد به حين تولى السلطة، لكن أوباما حرص، فى كلمته أمام أنصاره المحتشدين فى صالة الألعاب الرياضية بجامعة أوهايو، على الإشارة إلى أنه ورث أزمة اقتصادية من سلفه جورج بوش، مطالبا الناخبين بمنحه فرصه أخرى لمواصلة «تحقيق التقدم» وتنفيذ وعوده.

وعلى الرغم من أن «أوباما» حذر من أن الانتخابات الرئاسية المقررة فى نوفمبر المقبل سيكون بها قدر أكبر من التنافسية عن تلك الخاصة بـ2008، لكنه أكد أنه سيفوز على أبرز منافسيه المرشح الجمهورى ميت رومنى الذى «يريد العودة إلى سياسات بوش الفاشلة وتكرار أخطاء الماضى»، ومن بينها منح الأثرياء إعفاءات ضريبية، على حد زعمه. وأكد أن الجمهوريين «يريدون إعادة عقارب الساعة إلى الوراء».

وهتف آلاف من مؤيديه فى جامعة ولاية أوهايو «4 أعوام أخرى»، ورفعوا 4 أصابع طوال التجمع الانتخابى تأييدا لتوليه فترة ولاية ثانية مدتها 4 أعوام، فيما اصطفت الجماهير المتحمسة فى الطريق لدى وصوله لجامعة فيرجينيا كومنولث بمدينة ريتشموند بولاية فرجينيا، فى وقت لاحق.

من جهة أخرى، قررت المحكمة العسكرية الأمريكية تأجيل جلسات قضية هجمات 11 سبتمبر إلى 12 يونيو المقبل، بعد جلسة افتتاحية كان من المقرر لها ألا تستغرق أكثر من دقائق معدودة، ولكنها استمرت 13 ساعة بسبب الأسلوب المتبع من قبل المتهمين الـ5، وعلى رأسهم العقل المدبر المفترض للهجمات - خالد شيخ محمد.