وتضمن برنامج الحفل رقصة فرعونية ورقصاً شرقياً وشو روسياً
أخبار متعلقة
«هل الشو الروسى جزء من الثقافة البدوية؟»، سؤال ساخر وجهه الصحفى بهيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى» «رافائيل استيفانى»، بعد حفل عشاء نظمته الهيئة العامة لتنشيط السياحة، على هامش مؤتمر الإعلام والسياحة، فى «كامب بدوى» وسط الجبال بمرسى علم.
وعرض تنورة، وهو ما أثار استياء الحضور من صحفيين أجانب وعاملين بالسياحة، كانوا يتوقعون تقديم شىء يتعلق بالثقافة البدوية.
«استيفانى» وصف العرض بأنه أسوأ شىء حدث له فى الرحلة، وقال: «إن الشىء الوحيد الجيد فى الحفل هو المكان تحت سفح الجبل وعرض التنورة»، متسائلاً: «هل يعتقد المسؤولون فى مصر أن هذا يرضى السائحين؟». ما قاله استيفانى كان رأى معظم من حضروا الحفل، الذين اعتبروا ما تم تقديمه تشويها لسمعة مصر، وبدبلوماسية، عبر المسؤول الإعلامى بمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، التى تشارك فى تنظيم المؤتمر «مارسيلو ريسى» عن رأيه فى الحفل قائلاً: «نحن نقدر الجهد الذى بذلته مصر لدعم المؤتمر، ونعلم أن برنامج الحفل تم اختياره من جانب الفندق وليس من جانب وزارة السياحة المصرية، وأهم شىء أن الناس كانت سعيدة».
مجدى سليم، رئيس قطاع السياحة الداخلية بهيئة تنشيط السياحة، أوضح أن الشىء الوحيد الذى قدمته الوزارة فى الحفل هو رقصة التنورة، مبررا ذلك بأن مرسى علم منطقة نائية، ومن الصعب أن تعيش بها فرق فنية تمثل الواقع، وقال: «كنت معترضا على تقديم الشو الروسى، لكنى غيرت رأيى بعدما رأيت إعجاب الحضور به، فالروس أصبحوا مكوناً رئيسياً فى محافظة البحر الأحمر، وأمراً واقعاً فرض على طبيعة المكان، فهم يعيشون فيه وكأنهم مصريون».
مبررات سليم لم تكن كافية لإقناع صحفية من أوروجواى تدعى جراسيلا كيفارا، شبهت مصر بأنها «ماسة غير مصقولة»، وقالت: «إنه على القائمين على صناعة السياحة ووسائل الإعلام الاهتمام بإبراز مكونات الثقافة المصرية، من موسيقى وفن شعبى وطعام تقليدى والترويج لها سياحياً».
أما مراسل شبكة «سى.إن.إن» الأمريكية «بن وودمان» فأكد أن المسؤولين لا يدركون قيمة مصر السياحية وأهمية الإعلام فى الترويج لها، وقال: «المسؤولون الحاليون يطلبون آلاف الدولارات مقابل تصوير المناطق الأثرية، وهو ما يدفع الصحفيين الأجانب إلى الذهاب إلى ميدان التحرير وتصوير ما يحدث هناك لتصبح الصورة الإعلامية عن مصر هى تظاهرات فقط.
