تسبب مطلب الحد الأدنى للأجور فى توحيد قطاعات واسعة من العاملين بأجر، إذ رفع هذا المطلب صحفيو «العالم اليوم»، كما رفعه عمال من قطاعات مختلفة فى احتجاجات الإثنين. وسجل أحد رجال الأعمال واقعة جديدة إذ استأجر عددا من البلطجية لكسر مخازن الشركة التى يملكها فى السويس، وفض اعتصام العمال الذين تصدوا للاعتداء وحافظوا على مخازن الشركة من السرقة.
وفى سياق الاحتجاجات المهنية، دخل اعتصام صحفيى جريدة «العالم اليوم» يومه السادس على التوالى بمقر الجريدة مطالبين بتنفيذ تعهدات الإعلامى عماد الدين أديب رئيس مجلس الإدارة المتعلقة بالانتهاء من جميع إجراءات تسجيل الصحيفة فى المجلس الأعلى للصحافة، والحصول على جميع المستحقات المالية للعاملين مطلع كل شهر من مقر الجريدة.
ويطالب الصحفيون بمراجعة الهيكل المالى والإدارى الذى أعده مسؤولو الموارد البشرية وتفعيله فى غصون أسبوعين، وتفعيل مشروع علاج العاملين بالجريدة، ورفع الحد الأدنى للأجور إلى 1500 جنيه مع مراعاة الخبرة، وإقرار العلاوتين السنوية والدورية، واستقطاع 5% من حصيلة الإعلانات والأرباح لتأسيس صندوق تكافل للعاملين.
من جانبها، هددت الإدارة الصحفيين المعتصمين بتحرير محاضر ضدهم، والدعوة إلى تطبيق قانون الطوارئ بدعوى تعطيل سير العمل، فى الوقت الذى زارت فيه عبير السعدى عضو مجلس نقابة الصحفيين السابق مقر الاعتصام وأعلنت تضامنها مع زملائها من المعتصمين.
وعلى رصيف مجلس الوزراء، تظاهر المئات من مصابى ثورة 25 يناير وأهالى الشهداء، مطالبين الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء بسرعة الاستجابة لمطالبهم، وصرف مستحقاتهم.
وطالب المتظاهرون بتطهير صندوق مصابى الثورة من بعض العاملين به، معربين فى بيان أصدروه عن استيائهم من تعيين السيدة بانسيه عصمت، مديراً تنفيذياً للصندوق، رغم أنها كانت تشغل منصب السكرتير الخاص للهارب يوسف بطرس غالى والمسؤولة عن ملف لجنة السياسات فى الحزب الوطنى.
وعماليا، اعتصم عمال شركة تعاون البترول «جود شبرا» أمام مبنى الإدارة بشارع قصر العينى مطالبين بتنفيذ القرارات الصادرة لكل من قضى فترة أكثر من عامين فى التعيين، مؤكدين أن عددا منهم مستمر فى العمل منذ 7 أعوام.
وفى محافظة الإسكندرية، بدأ أكثر من 2000 عامل بشركة فاركو للأدوية اعتصاما مفتوحًا بمقر الشركة احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبهم برفع الحد الأدنى للأجور إلى 1200 جنيه، وصرف أرباح سنوية بمعدل 10%، وصرف 50% سلفة من الأرباح.
من ناحية أخرى، قرر أحمد سرحان، وكيل نيابة السويس، حبس إسماعيل محمد إسماعيل، رئيس مجلس إدارة شركة تراست المصرية النسيجية، 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة استخدام العنف والبلطجة واحتجاز عمال تحت تهديد الأسلحة البيضاء والنارية وكسر مخازن الشركة عن طريق مجموعة من البلطجية.
وأكد إيهاب عامر، نائب رئيس اللجنة النقابية بالشركة، أن العمال الذين قاموا بحراسة مخازن الشركة، تمهيدا لجردها بأمر من النيابة، فوجئوا بـ250 بلطجيا يهجمون على المصنع، فجر الخميس الفائت، ويحطمون المخازن، واستولوا على الإنتاج من الأقمشة والمنسوجات بعد تهديد العمال بالأسلحة، وحبست نيابة السويس 3 بلطجية منهم، وادعى أحدهم للعمال أنه ضابط بجهة سيادية.
وفى كفر الشيخ، بدأت 271 ممرضة بمستشفى بيلا المركزى، إضرابا عن العمل تضامنا مع زميلاتهن الـ14 المضربات عن الطعام منذ 3 أيام، بسبب صدور قرار بنقلهن إلى الحامول.
ونظم عمال مصنع أبو السباع بالمحلة الكبرى بمحافظة الغربية، وقفة احتجاجية أمام المصانع بطريق «طنطا - المنصورة»، للمطالبة بتشغيل المصانع وصرف الرواتب المتأخرة، فيما يواصل عمال الوبريات بسمنود إضرابهم عن العمل لمطالبتهم بضم الشركة لقطاع الأعمال العام.
وحاول المئات من المواطنين اقتحام ديوان عام محافظة قنا، احتجاجا على إلغاء اللقاء الأسبوعى الذى يعقد بالديوان، وللمطالبة بنزول المحافظ اللواء عادل لبيب من مكتبه ولقائهم وتلبية مطالبهم، وتدخلت الشرطة والجيش لمنع المواطنين من اقتحام الديوان.
وأشار بعض من المواطنين إلى أنهم حصلوا على تأشيرات بتعيينهم فى التربية والتعليم إلا أنها لم تنفذ، مطالبين المحافظ بسرعة عقد لجان لاختيار المتقدمين للتعيين وفقا لمعايير محددة فى أسرع وقت، فيما نظم العشرات من المزارعين وقفة احتجاجية أمام ديوان المحافظة للمطالبة بتوفير الأسمدة.
واعتصم العاملون فى مصنع سكر إدفو بمحافظة أسوان صباح أمس للمطالبة بإقالة رئيس مجلس الإدارة، فيما توقفت حركة المسافرين عبر ميناء السد العالى إلى السودان، أمس، بعد اعتصام العاملين بهيئة وادى النيل للملاحة النهرية عن العمل، وهى هيئة ذات إدارة مشتركة مصرية سودانية، للمطالبة بإقالة رئيس الهيئة ونائبه لتجاوزهما السن القانونية.
وقرر طاقم الباخرة سيناء، التى تغادر ميناء السد العالى يوم الاثنين من كل أسبوع متوجهة إلى السودان، عدم مغادرة رصيف الميناء مما أدى إلى تكدس مئات المسافرين أمام بوابة الميناء وحدوث اشتباكات بين المسافرين والعاملين بالهيئة، وتدخلت قوات الجيش والشرطة، وأقيمت منطقة عازلة لمنع الاحتكاك بين المسافرين والعاملين المعتصمين.
وانتقل إلى الميناء الحاكم العسكرى والسفير بلال قسم الله الصديق، القنصل العام لجمهورية السودان بأسوان، للتفاوض مع العاملين.