دعت إثيوبيا السودانيين إلى الاستثمار في مشروع «سد الألفية» عن طريق شراء صكوك تذهب قيمتها لإكمال المشروع الذي أثار أزمة بين القاهرة وأديس أبابا.
وقال أبادي زمو، السفير الإثيوبي في الخرطوم، الأربعاء، إن المشروع الذي يستهدف النهضة بالشعب الإثيوبي يقوم على الجهد الوطني الخالص، بعد أن تعذر التمويل الخارجي.
وأضاف في تصريحات خاصة لجريدة «الصحافة» السودانية: «مساهمة الشعب السوداني في المشروع محل تقدير وترحاب، فالصكوك متاحة الآن في السفارة الإثيوبية بالخرطوم، وفق فئات تبدأ من 50 دولارا»، مؤكدا في الوقت نفسه أن «عائدات بيع الصكوك بلغت حتى الآن في دولة جيبوتي مليون دولار».
وأعرب السفير الإثيوبي عن سعادته لمستوى التعاون والتنسيق بين بلاده والسودان على كل المستويات ومنها مشروع السد، مبينا حجم الفوائد التي ستعود بها على البلدين، ومشددا على تفهم السودان لأهداف السد ودعم الخرطوم الكامل لإكماله.
ولم يتطرق السفير للأزمة المثارة حول «سد الألفية» مع مصر، التي تخشى أن يؤثر بناؤه على حصتها من مياه النيل، وبعد جدل إعلامي وسياسي حاد في القاهرة بسبب مشروع هذا السد الذي تقول مصادر إثيوبية إنه «سيكون من أكبر السدود في العالم».
كان هشام قنديل، وزير الري، قد أعلن حسم أمر السد على يد اللجنة الفنية الثلاثية التي تشكلت للتأكد من مدى تأثير السد على مصر، معربا عن أمله في أن يكون التأثير إيجابيا، ودعا إلى إعطاء الفرصة للجنة لأن تباشر أعمالها دون ضغوط.