x

«الزراعة»: انخفاض مساحات القطن بنسبة 60%.. وتوقعات بتدهور صادرات العام المقبل

الإثنين 23-04-2012 17:07 | كتب: متولي سالم |

أكدت تقارير وزارة الزراعة، انخفاض المساحات المنزرعة بالقطن للموسم الحالي إلى 180 ألف فدان بدلاً من 550 ألف فدان العام الماضي، بنسبة انخفاض تصل إلى 60% حتى الآن، بينما ينتهي موسم الزراعة منتصف الشهر المقبل، وهو ما فسرته مصادر رسمية بالوزارة بأنه يعني تعرض صادرات مصر من القطن لانخفاض «حاد» في الموسم التصديري المقبل، مطالبين بالسماح بزراعة الأقطان قصيرة التيلة في مناطق محددة بمحافظات الصعيد لتلبية احتياجات المصانع من هذه الأنواع بدلا من استيرادها من الخارج.


وقال الدكتور محمد عبد المجيد، رئيس مجلس القطن ومدير معهد القطن السابق، إن الموسم الماضي شهد سوء إدارة في تسويق محصول القطن للموسم الماضي وهو ما نتج عنه تكدس ما يقرب من 2 مليون قنطار، لافتا إلى أنه سيتم التخلص من هذه الكمية بالتصدير أو التسويق محليا، وهو ما يجعل الآثار السلبية لانخفاض المساحة المزروعة بالقطن غير موجودة خلال الموسم الجديد نتيجة وجود هذه الكمية المكدسة، إلا أنه سيكون لها آثار سلبية كبيرة خلال الموسم الذي يليه عام 2013.


وأوضح عبد المجيد في تصريحات صحفية، الإثنين، أنه لا توجد أي سياسات واضحة تنتهجها مصر في تحديد المساحة المخصصة لزراعة القطن أو غيره من المحاصيل الأخرى، وذلك نتيجة عدم تطبيق سياسة الدورة الزراعية.


وقال عبد المجيد إن المزارعين مازالوا يعانون من مشاكل تسويق القطن، مطالبا بإعادة التخطيط في مجال زراعة وتصنيع القطن حتى يمكن الاستفادة منه اقتصاديا.


واقترح عبد المجيد، إنشاء صندوق موازنة أو تحديد سعر ضمان للقطن للمساهمة في حل المشاكل المستقبلية لتسويق القطن خلال الأعوام القادمة.


وأضاف أن ما تردد مؤخرا من أن القطن المصرى طويل التيلة غير صالح للاستخدام في مصانع الغزل والنسيج بمصر يعد حقا يراد به باطل، والفكرة تكمن في أن نظم الغزل الموجودة في العالم متنوعة، إلا أن النظم المستخدمة في مصر هي نظام الغزل الحلقي أو نظام الغزل الطرفي المفتوح، وهو ما يحتاج أقطانا خشنة.


من جانبه اتهم الدكتور نادر نور الدين،  أستاذ الموارد الزراعية بجامعة القاهرة، المكاتب التجارية المصرية في الخارج بالفشل في تسويق المحصول خارجيا، كما تخلت البنوك عن تمويل القطاع الخاص لشراء القطن من الفلاحين بما فيها بنك التنمية والائتمان الزراعي، خوفا من فشل التجار في تسويق القطن المصري عالميا بسبب الأزمة المالية العالمية وعودة دول جنوب آسيا إلى سابق إنتاجها من القطن وبالتالي وفرته في الأسواق العالمية.


وأكد نور الدين، أن مصر بذلك تفقد أسواقها الخارجية الخاصة بتسويق القطن نتيجة عدم وجود أي سياسات محددة لزراعة مثل هذه المحاصيل الاستراتيجية بالإضافة إلى فقدان مصدر رئيسي لزيوت الطعام وهو زيت بذرة القطن أو ما يطلق عليه «الزيت الفرنساوي» وكذلك فقدان مصدر رئيسي لعلف الماشية، مشيرا إلى أن مصر بذلك تفتح الأسواق أمام الدول الأخرى المنافسة لها في تصدير القطن في أفريقيا وهى السودان وبوركينا فاسو.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية