اعتبرت صحيفة «جارديان» البريطانية، الاثنين، أن قطع الغاز المصري عن إسرائيل، من شأنه أن يوتر العلاقات بين «الحليفين». وقالت الاثنين إن مصر قررت إلغاء عقد تصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل، مدته 20 عامًا، في خطوة توضح مدى هشاشة العلاقات بين مصر وإسرائيل.
وأضافت أن المسؤولين المصريين والإسرائيليين يقولون إن السبب في تلك الخطوة، التي بدأت عام 2005 بعد توقيه عقد يمد إسرائيل بحوالي 40% من الغاز الطبيعي، هو نزاع على المدفوعات بين الشركات الخاصة، إلا أن الحكومتين تحاولان منع ذلك من أن يتم تصعيده للوصول إلى أزمة سياسية.
وأشارت إلى أن صفقة الغاز مرفوضة شعبيًا في مصر «بسبب مزاعم عن قيام إسرائيل بشراء الغاز بأسعار أقل من أسعار السوق المعتادة، كما أشارت إلى قيلم ملثمين بتفجير خطوط توصيل الغاز أكثر من 14 مرة خلال العام الماضي، ما أوقف امداده لإسرائيل والأردن بشكل خطير.
وأوضحت أن المسؤولين الإسرائيليين يشعرون بالقلق عل مستقبل معاهدة السلام التي وقعت 1979، خاصة من بعد الإطاحة بالمدافع القوي عنها، الرئيس السابق حسني مبارك. وتخشى إسرائيل أن يقوم الإسلاميون بتهديد التحالف بينها وبين مصر، أو قطع المعاهدة لأي سبب.
أما صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، فقالت إن هناك مخاوف من قطع الاتفاقيات مع إسرائيل بشكل أحادي، خاصة وأن إسرائيل كانت تعتمد بشكل رئيسي على صفقة الغاز المصرية في توليد الكهرباء لديها، ما يشكل حوالي ثلث طاقة وقودها.
ولكنها أوضحت أن بعض المسؤولين الإسرائيليين يقللون من أهمية الاتفاقية، معولين على اكتشافات الغاز الطبيعي الساحلية، ومنها تصريحات عوزي لاندو، وزير الطاقة الإسرائيلي، الذي قال إن «إسرائيل تستعد منذ عامين لاحتمالية قطع امدادات الغاز من مصر، وتسعى لتعزيز استقلاليتها في الطاقة».