قال المستشار محمد ممتاز متولي، النائب الأول لرئيس محكمة النقض، عضو اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة: إنه لم يتم تحديد موعد انعقاد لاجتماع اللجنة، الذي جرى إنهائه بشكل مفاجئ مساء الجمعة، مضيفًا في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «إن أعضاء اللجنة لم يجر إخطارهم بموعد الانعقاد الجديد، مشددًا على أن اللجنة لم تكن قد حسمت أيقرارات خاصة بوضع المرشحين وأسماء المستبعدين منهم في اجتماعها يوم الجمعة».
وأحاطت قوات الشرطة العسكرية، بقيادة اللواء حمدي بدين، مدخل قصر الأندلس، حيث مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بسياج من الأسلاك الشائكة، بعدانسحاب أنصار المرشح المحتمل حازم صلاح أبو إسماعيل من أمام مقر اللجنة في التاسعة من صباح السبت.
وعاد المستشار حاتم بجاتو، أمين عام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية إلى مقر اللجنة، وقال في تصريح لـ«المصري اليوم»: «إن قرار انسحاب اللجنة من مقرها وتسليمه لقوات الجيش مساء الجمعة، جاء حرصاً من اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية على أرواح العاملين فيها، البالغ عددهم 40 موظفاً، إعلاناً عن رفض تحركات أنصار الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل».
وأضاف «بجاتو»: «إن اللجنة المكونة من أقدم قضاة مصر من مختلف الهيئات القضائية لا يمكن أن تخضع قراراتها لأي ضغط أو إرهاب».
وأكد أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل قبل مغادرتهم للشوارع المحيطة باللجنة أن فضهم للاعتصام الذي استمر للتاسعة من صباح السبت جاء استجابة لمبدأ الطاعة، بعد مطالبة الشيخ حازم لهم بالانسحاب.
وقال منظمو الاعتصام: «إن بقاءهم أمام اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة وفي الشوارع المحيطة بها جاء لإيصال رسالة للجنة، مفادها أنهم قادرون على الاتحاد والتجمع في أي لحظة لمواجهة أي تلاعب قد يسفر عن استبعاد الشيخ حازم من المنافسة».
وقطع أعضاء اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة اجتماعهم مساء الجمعة، وقاموا بإخلاء المقر وتسليمه لقوات الشرطة العسكرية بعد حصار آلاف من أنصار المرشح المحتمل لمقرها، عقب تصريحات للمستشار حاتم بجاتو تفيد باطلاع اللجنة للمرشح على أوراق تثبت حمل والدته للجنسية الأمريكية، مما ينبئ باحتمالات استبعاده وفقا لمواد الإعلان الدستوري.