كشفت صحيفة «الخبر» الجزائرية، الخميس، أن تنظيم القاعدة خطط لاغتيال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من خلال استهداف موكبه بسيارة مفخخة أثناء زيارته في أبريل 2011 لولاية تمنراست الواقعة جنوب البلاد.
وذكرت الصحيفة أن محققين من مصالح الأمن توصلوا إلى أن تنظيم القاعدة كان يخطط لتنفيذ تفجيرات انتحارية، خلال زيارة بوتفليقة لتمنراست، لتدشين مشروع لماء الشرب، ولكن تغيير برنامج الزيارة قبل يومٍ واحد حال دون تنفيذ الإرهابيين مخططًا كان يستهدف موكب الرئيس بسيارتين مفخختين، الأولى بعد مغادرة المطار والثانية قرب مقر ولاية تمنراست.
وتضمن المخطط الذي قيل إن «الإرهابي» عبد الحميد أبو زيد أعد له في شمال مالي في يناير 2011، تجهيز إحدى السيارات بقنابل شديدة الانفجار داخل هيكلها، يصل وزنها إلى 100 كيلوجرام حتى لا تثير انتباه مصالح الأمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم القاعدة قرر إلغاء الخطة بالكامل وإعادة المتفجرات إلى شمال مالي، بعد أن تقرر تغيير برنامج زيارة الرئيس، وبعد أن شددت مصالح الأمن إجراءاتها في محيط المواقع المقررة للزيارة.
وأوضحت أن القائمين على زيارة بوتفليقة قاموا بتغيير برنامجها بالكامل قبل موعدها بناء على تحذير أمني باحتمال وقوع عمليات إرهابية وشيكة.
وأضافت «الخبر» أن مصالح الأمن اعتقلت أحد أهم عناصر ما يسمى خلية تمنراست لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حيث كان يوفر المعلومات حول أوضاع المدينة لـ«الإرهابيين» في الساحل، كما ضبطت لدى الموقوف صورًا وتسجيلات فيديو لمواقع، أهمها مقر ولاية تمنراست وبعض أحياء المدينة والقاعدة الجوية ومقر الناحية العسكرية السادسة.