x

مرشح للرئاسة الفرنسية يدعو إلى إنهاء «حرب الذاكرة» مع الجزائر

الإثنين 19-03-2012 13:38 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : رويترز

أكد مرشح الرئاسة الفرنسية الأوفر حظًا بحسب معظم استطلاعات الرأي، فراسوا هولاند، في مقال نشره الإثنين في صحيفة «الوطن» الجزائرية، بمناسبة الذكرى الخمسين لتوقيع اتفاقيات إيفيان 1962 التي مهدت لاستقلال الجزائر، أنه يريد إنهاء «حرب الذاكرة» بين فرنسا والجزائر.

وكتب هولاند: «على فرنسا والجزائر القيام بعمل مشترك بشأن الماضي لإنهاء (حرب الذاكرة)» من أجل «المرور إلى مرحلة أخرى لمواجهة التحديات المشتركة في منطقة البحر الأبيض المتوسط».

ويأمل مرشح الحزب الاشتراكي الفرنسي لانتخابات الرئاسة الذي كان قد زار الجزائر العام الماضي بدعوة من جبهة التحرير الوطني الجزائرية، أن «يبني (البلدان) المستقبل معًا».

وأشار هولاند في مقاله، الذي نشرته الصحيفة الناطقة بالفرنسية في الصفحة الأولى، إلى «حرب قاسية» شكلت «فترة حاسمة من التاريخ المعاصر»، وتحدث عن سقوط الجمهورية الرابعة في فرنسا وعن إرسال 1.5 مليون جندي فرنسي إلى الجزائر، ومقتل 30 ألفا منهم وكذلك وصول الأقدام السوداء (الفرنسيون الذين ولدوا في الجزائر خلال 132 عامًا من الاستعمار) إلى فرنسا بعدما «اقتلعوا من الأرض التي ولدوا فيها»، بالإضافة إلى «قتل آلاف الحركى (جزائريون قاتلوا إلى جانب الجيش الفرنسي) الذين ظلوا أوفياء لفرنسا».

وتحدث هولاند مطولاً عن «تدمير مئات القرى وإجبار مليوني فلاح على ترك أراضيهم» في الجزائر، وكذلك «مقتل مئات الآلاف من الجزائريين».

وأضاف: «اليوم بين الإعراب عن الندم (عن الاستعمار) الذي لم يعبر عنه البتة أو الركون إلى النسيان وهو بالتاكيد خطأ، هناك مجال لنظرة ثاقبة ومسؤولة لماضينا الاستعماري وللتقدم بثقة باتجاه المستقبل».

وقال: «من واجبنا أن نقوم بذلك من أجل من سبقونا حتى تهدأ أنفسهم (يتخلصون من الذكريات القاسية) وكذلك من أجل شبابنا لأن العمل على الذاكرة لا معنى له إلا إن لم يشكل أملًا للمستقبل».

وتوجه هولاند للبلدين داعيًا إلى استغلال «الأشياء الكثيرة المفيدة والجميلة التي يمكن القيام بها برؤية مشتركة تقوم على الاحترام، ولكن أيضا تجاوز الماضي».

ونشر هولاند مقاله في ذكرى مرور 50 سنة على اتفاقيات إيفيان الموقعة في 18 مارس 1962، والتي مهدت لاستقلال الجزائر في 5 يوليو 1962 بعد 7 سنوات ونصف من القتال لإنهاء 132 سنة من الاحتلال الفرنسي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية