دفع حزب «الحرية والعدالة» بأربع شخصيات، ليست على مستوى صانعي القرار في الحزب بل أعضاء في لجنة العلاقات الخارجية له، ضمت «عبد الموجود دريري، حسين القزاز، خالد القزاز، سندس عاصم» لعقد لقاءات، بحسب الخارجية الأمريكية، مع كل من وليام بيرنز، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، وجيفري فلتمان، مساعد الوزيرة لشؤون الشرق الأوسط.
كما يلتقي الوفد الإخواني مع مساعدي أعضاء الكونجرس في لجنة العلاقات الخارجية، إضافة إلى إلقائهم محاضرات في جامعة «جورج تاون» ومعهد «كارنيجي».
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، إن أعضاء الجماعة «التقوا بصغار الموظفين في مجلس الأمن القومي»، مضيفًا أن الاجتماع مع ممثلي الحزب والجماعة هو «مجرد واحد من سلسلة اجتماعات بين المسؤولين الأمريكيين وأعضاء الكونجرس والممثلين الإخوان».
وأشارت مصادر بالبيت الأبيض لـ«المصري اليوم»، إلى أن اللقاء بين «العدالة والحرية» وموظفي مجلس الأمن القومي استمر لأكثر من نصف ساعة، مساء الثلاثاء، أكد خلاله «الإخوان»، «سعيهم لتحقيق الديمقراطية في مصر».
وفي المحاضرة التي أقامتها جامعة «جورج تاون»، الأربعاء، أكد حسين القزاز، أن ترشيح خيرت الشاطر في الانتخابات الرئاسية «جاء ردًا على رفض المجلس الأعلى للقوات المسلحة تشكيل حكومة ائتلافية من (العدالة والحرية)».
وأضاف القزاز: «ما حدث أننا دخلنا في مناقشات مفصلة مع المجلس العسكري وقالوا لنا رسالة محددة وهي أن دوركم يقف عند البرلمان، وليس مسموحًا لكم تشكيل الحكومة أو الدخول في السلطة التنفيذية».
وتابع: «لن نقف صامتين أمام هذا الأمر المضحك، ونؤمن بأن الدولة لا يمكن أن تديرها جهة واحدة أو حزب واحد ونريد أن نكون شركاء في إنقاذ مصر».
وفي رده على أسئلة الحاضرين حول رؤية الحزب لحل مشاكل مصر الاقتصادية، قال حسين القزاز، رجل الأعمال، إن الحزب يشكل مجموعة بحثية لوضع برنامج لمصر، وأوضح أن نظام مبارك «فشل في الدفع بمشروعات صغيرة ومتوسطة طرحت في عهده نتيجة سوء الإدارة، ونحاول خلق ميكانيزم للمشروعات الصغيرة لتحفيز الاقتصاد وخلق فرص عمل، وترجمة أفكار وقيم الحزب في الجانب الاقتصادي».
فيما دافع «درديري» عن حق المعتقد وحق الأقباط في تولي الوظائف العليا وفي بناء المساكن وقال: «المسيحيون عانوا خلال عهد مبارك، وكذلك المسلمون، فهما متساويان في الحقوق والواجبات، ولو طلب أعضاء دائرتي في الأقصر من المسيحيين بناء كنيسة، فسأكون أول من يدعم طلبهم ويدافع عنه».
وردًا على سؤال حول إعلان الحزب عن مصادر تمويله، قال خالد القزاز إن الحزب «ليس لديه مشكلة تمويل لأن لديه قاعدة شعبية عريضة من الأعضاء ومن خارج الحزب»، مضيفًا أن «80% من المساندة المالية تأتي من خارج الحزب من المساندين له، وكل الأعضاء يدفعون العضوية لمساعدة أهداف الحزب»، رافضًا قبول تمويل أجنبي للحزب موضحًا أن البرلمان يناقش مشروع قانون لحق إتاحة المعلومات.
فيما أوضحت سندس عاصم أن الهدف من زيارة الولايات المتحدة والالتقاء بالمسؤولين هو محاولة «التفاهم مع الولايات المتحدة باعتبارها الدولة ذات الدور الأكبر في العالم، لكي تكون العلاقات أفضل معها».