x

«نيويورك تايمز»: «الإخوان» يعيدون تقييم علاقتهم بحماس مع اقتراب وصولهم للسلطة

الأحد 25-03-2012 15:49 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : other

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن جماعة الإخوان المسلمين في مصر تحاول إدراك علاقاتها بفصائلها الأساسية الفلسطينية، في محاولة للضغط من جديد على إسرائيل للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.

وأوضحت أن مسؤولين في الجماعة يضغطون على حركة المقاومة الإسلامية حماس، المسيطرة على غزة، والتي تعد جناحًا من جماعة الإخوان العالمية، للوصول لاتفاقيات جديدة مع حركة فتح، المسيطرة على الضفة الغربية.

ورأت الصحيفة الأمريكية أن تدخّل الجماعة في الشأن الفلسطيني يعد علامة واضحة على أن الإخوان ينوون الاتجاه للاعتدال في مواقفهم من السياسة الدولية وإعادة تقييم مواقف مصر من القضية الفلسطينية، في الوقت الذي يقتربون منه أكثر فأكثر من السلطة.

وذكرت أن مسؤولين في الإخوان يقولون إنهم بدأوا في التراجع عن دعم حماس والتزامها بالمقاومة المسلحة ضد إسرائيل لفتح قنوات جديدة من الاتصال بحركة فتح، والتي كانت الجماعة قد رفضتها من قبل واتهمتها بالتعاون مع إسرائيل والتفريط في القضية الفلسطينية.

وأشارت إلى أن القيادات في الإخوان يقولون إنهم إن أقنعوا الفلسطينيين بالعمل معا في ظل الدعم المصري، فسيكون لديهم فرصة أكبر في إجبار إسرائيل على قبول شروط الدولة الفلسطينية.

ونقلت عن رضا فهمي، القيادي بالجماعة ورئيس لجنة الشؤون العربية بالبرلمان، أنه «يجب على الإخوان الآن أن يتعاملوا مع الأطراف الفلسطينية بشكل عام، وأن يقفوا على مسافة واحدة من كل الأطراف». وأضاف: «أي حركة بحجم الإخوان عندما تكون في موقع المعارضة، غير ما تكون في موقع السلطة، الأمر مختلف تمامًا».

وأوضحت الصحيفة أن تغيّر موقف الإخوان تجاه فتح وحماس يمكن أن يكون مريحًا للسياسيين الأمريكيين الذين كانوا قلقين من العلاقات الإخوانية بحماس، التي يعتبرها الأمريكيون «منظمة إرهابية مسلحة»، إلا إنها لن تكون خطوة مريحة للإسرائيلين، الذين كانوا يفضلون سياسات مبارك والتزامه بدعم فتح الملتزمة بعملية السلام، كما أنهم كانوا قد صرحوا أكثر من مرة بأنهم «لن ينضموا لطاولة مفاوضات تضم حماس».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية