استقبل الدكتور سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب، إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، فيما اعتبر محللون سياسيون زيارة «هنية» لرئيس البرلمان بأنها «تحمل أكثر من مغزى سياسي»، الأول يتعلق بأن «الإخوان» تهنئ نفسها باعتبار أن «حماس» «جزء» من الجماعة، وثانيها يتعلق بتغيير السياسة الخارجية لمصر، معتبرين الأمر «زيارة طبيعية».
وفسر الكاتب سعد هجرس، الزيارة بقوله: «الزيارة طبيعية باعتبار أن رئيس البرلمان من حقه أن يقابل أي شخصية، ولكن هناك مفهومين، الأول يتعلق بأن «حماس جزء من الإخوان، وبالتالي فتبادل التهنئة أمر طبيعي في ظل تغير السياسة الخارجية لمصر»، مضيفا: «السؤال الآن هو: هل ستدار سياسة مصر الخارجية بأجندة الإخوان أم بأجندة وطنية تبحث عن المصلحة العامة لا مصلحة حزب أو جماعة؟».
وطالب هجرس بعدم «أسلمة» العلاقات الخارجية لمصر، فالبرلمان «يجب أن يلعب دورًا سياسيًا خارجيًا، لكن لا يجب أن يحولها إلى سياسة حزبية».
واتفق مع هجرس الكاتب الصحفي صلاح عيسى، فقال: «باعتبار أن حماس جزء من الجماعة فقد وجب دعمها ومساندتها من قبل الجماعة في القاهرة، خاصة بعد حصولها على أغلبية برلمانية»، مشيرًا إلى أن الأمر يعني «لفت نظر الحكومة الحالية والحكومات المقبلة على أن حماس تتمتع بعلاقات قوية مع الإخوان ومن ثم وجب تقديم كل الدعم والتسهيلات لها».
وقال عيسى: «أما الغرض الثاني، ربما يكون متعلقاً بأن البرلمان يلعب دور وسيط بين (العسكري) والحكومة من جانب و(حماس) من جانب آخر، لتوضيح موقف ما في المصالحة أو الحصول على دعم البرلمان لها في المصالحة لتحقيق بعض المطالب التي تريدها من حركة فتح».
وتساءل: «هل ستتحول المصالحة إلى البرلمان بدلاً من المخابرات أم ستشارك فيها بجانب المخابرات العامة؟».
وأكد ضرورة أن يكون الأمن القومي المصري في الاعتبار بالنسبة للجميع وإن تطلب ذلك تدخل البرلمان في بعض الأمور المتعلقة بالسياسة الخارجية، مضيفًا: «التخوف الآن من سيطرة حزب الأغلبية على كل العلاقات الخارجية لمصر».