أكد وزير البترول، المهندس عبد الله غراب، استمرار عمليات استيراد كميات السولار والبنزين والبوتاجاز من الخارج بشكل طبيعي، مشيراً إلى وصول سفينة تحمل 35 ألف طن سولار إلى الموانئ، السبت، وهى كمية كافية لتلبية الاحتياجات المحلية لمدة 10 أيام.
وقال «غراب»: «إن عمليات تكدس السيارات والحافلات أمام محطات الوقود الحالية طبيعية، لأن السوق لم يتشبع بعد بالكميات الإضافية الجديدة، التي يتم ضخها فى محطات الوقود من السولار والبنزين، فيما رفض اتحاد الغرف التجارية تحمل أي مسؤولية في الأزمة الحالية الناجمة عن نقص السولار والبنزين فى السوق.
وأكد «غراب»، في تصريحات لـ«المصري اليوم» أنه تلقى تقرير غرفة عمليات هيئة البترول أن الهيئة والشركات الخاصة والعامة ستواصل ضخ كميات من السولار والبنزين، لحين تجاوز الأزمة الحالية في السوق، مشيراً إلى أن المشكلة ليست فى الإنتاج أو الكميات المطروحة بل فى التداول.
وقال وزير البترول: «لو لم يوجد بنزين أو سولار فلماذا تتكدس السيارات فى طوابير للحصول على طلباتها أمام المحطات»، وأضاف «غراب» سيارات تموين الوقود تصل للمحطات بانتظام، وتقوم بتفريغ حمولتها بشكل دوري.
وأشار إلى أن عمليات التهريب الداخلي والاتجار غير الشرعي في البنزين والسولار، وراء خلق الأزمة الحالية بالكميات التي أعلنت مباحث التموين عن ضبطها خلال اليومين الماضيين، والتي بلغت في بعض الحالات مليون لتر و2 مليون لتر بنزين أو سولار، وهى كميات تكفى لتموين أكثر من 10 محطات في اليوم الواحد، وهى كميات تكفى احتياجات محافظات نائية مثل الوادي الجديد أو بعض محافظات الصعيد يوميا.
من جانبه، قال الكيميائي عمرو مصطفى، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول، إن الهيئة بدأت من السبت رفع كميات البنزين المطروحة في المحطات، من 15.5 ألف طن يوميًا إلى 16.5 ألف طن، لمواجهة الطلب غير الطبيعي على البنزين، رغم أن الاستهلاك الطبيعي يبلغ فقط 14 ألف طن يوميا.
وأشار إلى أنه يتم طرح 4.900 طن يوميا فى القاهرة فقط، فى حين حجم استهلاك المحافظة لا يزيد على 2.600 طن يوميا فى المتوسط.
وأضاف أنه لليوم الثالث على التوالي تم تثبيت المطروح من السولار إلى 38 ألف طن، لمواجهة الأزمة، مؤكدًا أنه لا توجد مشكلة مطلقا فى الإنتاج ولا الاستيراد.