x

أزمة الوقود تتصاعد: طوابير أمام المحطات.. وزيادة تعريفة الأجرة

الجمعة 23-03-2012 17:40 | كتب: محمد كامل, أيمن حمزة, محمد الصيفي, محمد عزوز |
تصوير : حسام فضل

رصدت «المصرى اليوم» أزمة نقص البنزين والسولار فى محطات الوقود بالجيزة والدقى والسيدة زينب وقصر العينى الجمعة ، حيث امتدت طوابير السيارات خارج محطات الجيزة فى شارع مراد لأكثر من 1000 متر منذ الصباح الباكر، خاصة سيارات التاكسى والملاكى والتى تعمل بالبنزين، فيما خلت المحطة نفسها من السولار.

«غراب اتلم على حداية.. الاتنين طايرين طايرين»، بهذه الكلمات عبر سائقو التاكسى وأصحاب السيارات الملاكى عن سخريتهم من الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، وعبدالله غراب، وزير البترول، فى إشارة إلى رحيل الحكومة، وذلك بسبب التصريحات حول انتهاء أزمة البنزين والسولار، محاولين كسر حدة الملل وارتفاع درجات الحرارة فى الطوابير أمام محطات الوقود.

ولم تكن الطوابير الطويلة أو ارتفاع درجة الحرارة فقط، هما السببب فى معاناة السائقين، ولكن واجهتهم أزمة أكبر تتمثل فى انتهاء البنزين من السيارات تماما، وهو ما اضطروا معه إلى دفع السيارة بأيديهم فى الطابور؛ انتظارا لدورهم.

وأغلقت محطة الوقود فى ميدان الجيزة بمدخل كوبرى فيصل أبوابها وخلت من البنزين والسولار معا، فيما امتدت طوابير سيارات الأتوبيسات والميكروباصات فى محطة البنزين فى أول شارع الهرم قبل النفق، خاصة على ماكينات السولار.

أما فى محطة البنزين بالدقى، فكانت الطوابير على ماكينات السولار ممتدة لمسافات طويلة، مما اضطر أصحاب السيارات فى بعض المحطات إلى الوقوف فى الطابور الذى يصل إلى الشارع المواجه للمحطة، فيما كانت طوابير البنزين أقل كثافة بقليل من محطات السولار، وهو نفس الحال بالنسبة لمحطات البنزين فى السيدة زينب. وفى شارع قصر العينى أغلقت المحطة التى بجوار مقر الحزب الوطنى المنحل أبوابها دون بنزين أو سولار، فيما امتدت الطوابير على البنزين فى المحطة التى بجوار وزارة التعليم العالى.

وفى سياق الأزمة، هددت شعبة المخابز باتحاد الغرف التجارية بالتوقف عن العمل خلال الأسبوع الجارى، بسبب نقص السولار بمحطات البنزين، الأمر الذى تسبب فى توقف العديد من المخابز يوميا لعدم قدرتها على الحصول على احتياجاتها اليومية لإنتاج رغيف الخبز.

وطالب عبدالله غراب، رئيس الشعبة، الوزارات المختصة بسرعة تفعيل قرار وزير التموين ربط حصة السولار بالدقيق وتوفير الكميات للمتعهدين من وزارة البترول، لافتاً إلى أن جوال الدقيق يحتاج نحو 12 لتر سولار لإنتاج الخبز، فيما توقع الدكتور حسام عرفات، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، بدء انفراجة الأزمة بداية من الأحد خاصة للبنزين، وآخر الشهر الجارى بالنسبة للسولار، مع استقرار الكميات وزيادتها.

حذرت وزارة التموين والتجارة الداخلية، مخابز إنتاج الخبز المدعم من التوقف تحت دعوى نقص السولار، وقال المهندس فتحى عبدالعزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين والتجارة الداخلية، إن إجراءات صارمة تنتظر أصحاب المخابز فى حالة التوقف عن العمل، مؤكدا أن هذا الأمر يعد مسألة أمن قومى. وأضاف أن أى صاحب مخبز لا يتوافر لديه سولار عليه أن يخطر الوزارة على الفور، والوزارة ملزمة بتوفير احتياجاته على الفور، لافتا إلى أن هناك تنسيقا دائما حاليا بين غرفة العمليات المركزية بالقوات المسلحة ووزارة التموين والبترول؛ من أجل مواجهة أزمة نقص الوقود، وأن هناك كميات إضافية تم ضخها إلى محطات الوقود.

وشهدت الطرق الرئيسية بمحافظة الجيزة اختناقا مروريا شديدا بسبب نقص السولار واصطفاف السيارات على محطات الوقود، وأغلقت بعض المخابز أبوابها وتوقفت عن العمل إثر أزمة نقص السولار ، وانتشرت طوابير طويلة أمام المخابز بالمدن والقرى التابعة للجيزة ونشبت العديد من المشاجرات بين المواطنين والسيدات أمام المخابز، بسبب تأخر وصول شحنات السولار، كما ارتفعت أسعار الخضراوات والفاكهة بشكل مفاجئ.

فيما أكد بعض أصحاب المحطات أنهم تلقوا تعليمات بعدم البيع قبل الساعة 12 مساء للحد من الزحام والتكدس وعدم بيع أكثر من 20 لترا لسيارات الملاكى، وهو ما أشعل المشاحنات من قائدى السيارات خاصة المسافرين منهم.

وتسببت أزمة البنزين والسولار فى زيادة الأعباء على المواطنين، حيث شهدت بعض وسائل المواصلات فى العديد من المناطق وخطوط «الأجرة» رفع السائقين تعريفة الأجرة، وهو ما تسبب فى نشوب مشادات بين المواطنين والسائقين.

كما شهدت بعض المحطات نشوب عدد من المشادات الكلامية بين السائقين وبعضهم البعض حول أولوية المرور، وبين عدد من العاملين بالمحطات وسائقى الميكروباص الذين يحملون «جراكن» فوق السيارات ويريدون ملئها بعد «تفويل» السيارات، وهو ما يرفضه العاملون بالمحطات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية