x

قطع طرق ومشاجرات بعدة محافظات بسبب اختفاء «البنزين» و«السولار»

تصوير : محمد السعيد

تصاعدت أزمة نقص الوقود بالمحافظات، الثلاثاء، حيث قطع سائقو التاكسى والميكروباص الطرق بسبب اختفاء البنزين والسولار من المحطات، وحملت وزارة التموين «البترول» مسؤولية الأزمة، فى حين أكدت الأخيرة أن مستويات المعروض من المنتجات مستقرة، كما تظاهر عشرات الأهالي فى بعض المناطق احتجاجا على نقص أسطوانات البوتاجاز.


وقطع سائقو التاكسي والميكروباص بسوهاج شريط السكة الحديد، بسبب نقص البنزين والسولار، وأشعلوا النار في «الفلنكات» بمزلقان العروبة، وأغلقوا ميدان الثقافة، أكبر ميادين المدينة، من جميع الاتجاهات، وأشعلوا  النار داخله، كما قطعوا كوبري أخميم الواصل بين شرق المدينة وغربها، ما تسبب فى توقف حركة القطارات على خط الصعيد فى الاتجاهين.


وهدد السائقون باقتحام استراحة المحافظ، وضاح الحمزاوى، فى حال عدم تدخله لحل للأزمة، واستغاث «الحمزاوى» بأجهزة الأمن وقيادات الشرطة العسكرية، للتأمين بعد أن هدد السائقون بالتربص لموكبه، كما نشبت مشاجرات بين السائقين والمواطنين دون تدخل من الشرطة.


وفي الفيوم، شهدت إحدى محطات الوقود بمدينة سنورس مشاجرة بين العاملين بالمحطة وأصحاب السيارات، استخدم فيها الطرفان الأسلحة البيضاء، وهدد السائقون بإشعال النيران في المحطة، فأبلغ صاحبها الشرطة التي تولت تنظيم حركة السيارات ومنع أصحاب «الجراكن» من الحصول على البنزين.


وتظاهر العشرات من أهالى قرية العباسية بمركز مغاغة بالمنيا على الطريق الزراعى السريع «مصر ـ أسوان»  للمطالبة بتوفير البنزين، وألقت أجهزة الأمن القبض على 6 ممن سمتهم «مثيري الشغب» تجمعوا أمام قسم شرطة بنى مزار ومحطة السكك الحديدية للمطالبة بتوفير أنابيب البوتاجاز.


وقطع أهالي عزبة صادق قليني، التابعة لمركز المنيا، الطريق الزراعي احتجاجاً على الأزمة، وطالبوا المسؤولين بالتدخل.


وفي كفر الشيخ، انتشرت طوابير السيارات أمام محطات البنزين، واندلعت مشاجرات بين السائقين في الطوابير، وتسبب الزحام في إعاقة الحركة المرورية على الطرق.


وفي الجيزة امتدت أزمة البنزين والسولار إلى المناطق الصناعية بـ 6 أكتوبر، وأبو رواش، واشتكى أصحاب المصانع من توقف الورديات بسبب نقص السولار، وتأثير الأزمة على العديد من المصانع.


وشهدت محطات التموين بدمياط ازدحاما شديدا واشتباكات بين المواطنين وأصحاب السيارات وحاملي الجراكن على أسبقية الحصول على السولار والبنزين، وخلت بعض المحطات في الزرقا وفارسكور من السولار والبنزين، ولجأ السائقون إلى رفع تعريفة الركوب.


وفي البحيرة، شهدت المواقف العمومية مشاجرات بين الركاب والسائقين بعد قيام السائقين برفع الأجرة، وقال سائقون من عدة مراكز إن لتر السولار وصل إلى جنيهين في بعض المحطات، ويقفون بالساعات لتموين سياراتهم.


وضبطت مباحث التموين أصحاب 8 محطات أثناء بيعهم السولار وبنزين 80 أعلى من القيمة المقررة.


وفي الإسكندرية، وصل سعر أنبوبة البوتاجاز إلى 25 جنيهاً فى بعض المناطق، وانتشرت السوق السوداء للبنزين والسولار في النهضة والعامرية.


وفي الشرقية، قال حمدي الشربيني، مدير التموين بالمحافظة، إن حصتها من كوبانات البوتاجاز تبلغ نحو مليونين و600 ألف كوبون شهريا، حسب حصر البطاقات، وسيتم توزيع هذه النسبة من خلال بقالي التموين خلال 15 يوما.


من جهة أخرى، حملت وزارة التموين، وزارة البترول مسؤولية نقص السولار والأنابيب في محطات تزويد الوقود ومستودعات الغاز، وقالت مصادر مسؤولة بـ «التموين» إن الوزارة غير مسؤولة عن توفير كميات السولار والأنابيب المطلوبة في السوق، لأن دورها رقابي فقط.


وأكد المهندس فتحي عبدالعزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بالوزارة، إن وزارته طالبت أمس، وزارة البترول بضخ كميات إضافية من السولار والأنابيب بعد أن رصدت تزايد الطلب على السولار ونقصه في محطات تزويد الوقود.


وأشار إلى أن الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التموين، طالب قيادات الوزارة في اجتماع عقده، صباح الثلاثاء، بضرورة تشديد الرقابة على محطات تزويد السيارات ومستودعات الغاز لمواجهة التلاعب، وأكد أنه تم التشديد على محطات الوقود بمنع البيع في «جراكن»، للحد من بيع السولار بأعلى من السعر المقرر.


من جانبه، قال أحمد عبد الغفار، نائب رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن العجز التراكمي في أسطوانات البوتاجاز بدأ يتراجع مع استقرار ضخ الهيئة العامة للبترول كميات البوتاجاز الطبيعية خلال الأسبوع الماضى ليصل إلى 40%.


وأضاف عبد الغفار أن سعر أسطوانة البوتاجاز لايزال مرتفعا فى السوق السوداء إذ يبلغ حوالى 50 جنيهاً تقريباً، لافتا إلى أن بعض الخارجين على القانون يستغلون الأزمة لتحقيق ربح مالى على حساب المواطن.


وقال الدكتور حسام عرفات، رئيس الشعبة، إن الكمية المزمع ضخها تكفى احتياجات السوق مع بداية موسم الحصاد، أول أبريل، نظرا لبدء بشائر المحصول الجديد، مطالبا برفع تلك الكمية إلى 45 ألف طن نهاية الشهر المقبل لتكفى جميع المحافظات خلال المواسم الزراعية.


من جانبها أكدت الهيئة العامة للبترول استقرار كميات المعروض من المنتجات البترولية المدعومة فى السوق، مشيرة إلى أن الأزمة الحالية قاصرة على بعض المناطق، ولا يمكن تعميمها على مستوى الجمهورية.


وقال المهندس عمرو مصطفى، نائب رئيس الهيئة لـ«المصري اليوم»، إنه لم يحدث أي نقص في المعروض من البوتاجاز أو السولار والبنزين، وأضاف أن الهيئة لاتزال تحافظ على طرح أكثر من 37 ألف طن من السولار فى المحطات بخلاف 1.2 مليون أسطوانة و16 ألف طن بنزين يوميا، لتأمين احتياجيات المستهلكين.


وأوضح أن ما يحدث حاليا فى بعض المناطق من نقص فى بعض المنتجات البترولية يرجع بصفة رئيسية لمشاكل فى عمليات النقل والتوزيع، وليس للأمر علاقة بتوافر المنتج أو وجود أزمة فى إنتاجه محليا أو استيراده من الخارج.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية