x

«واشنطن» تدعو إلى دعم «صندوق النقد الدولي» للاتفاق مع مصر

الثلاثاء 13-03-2012 13:40 | كتب: بسنت زين الدين |

 

طالبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، المجتمع الدولي بتقديم دعم قوي لصندوق النقد الدولي للاتفاق سريعًا على برنامج للإصلاح الاقتصادي، وتحقيق الاستقرار مع مصر، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تسليم السلطة في مصر بشكل سلمي ومبكر إلى حكومة مدنية.

ودعت كلينتون، في كلمتها أمام مجلس الأمن الدولى، الإثنين، أصدقاء مصر في العالم والمنطقة إلى الاستعداد لاستخدام المساعدات الثنائية لتعزيز برنامج صندوق النقد الدولي مع مصر، ومساعدة التحولات الديمقراطية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتعزيز بناء مجتمعات مستقرة ومزدهرة، مشيرة إلى أن تلك المجتمعات يجب أن تكون مسؤولة، نشيطة، تتمتع باقتصاد فعال، ومجتمع مدني نابض بالحياة.

ورأت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن دعوة وزيرة الخارجية للعالم لدعم برنامج صندوق النقد للاتفاق مع مصر لتجنب حدوث أزمة مالية قوية، دليل على أن القاهرة تقترب من الهاوية المالية، وأنها دخلت مرحلة الاحتضار.

واعتبرت الصحيفة، في تقريرها المنشور الثلاثاء، أن نداء كلينتون يشير أيضًا إلى انخفاض في حدة التوتر بين القاهرة وواشنطن، وهما على المدى الطويل الحليفان اللذان شهدت علاقاتهما مؤخرًا أسوأ أزمة منذ عقود فيما يتعلق بالتمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، إنه من مصلحة الولايات المتحدة، مساعدة مصر في انتقالها نحو الديمقراطية، مؤكدًا أن المساعدات الأمريكية ستصب في صالح الشعب المصري.

وأوضح تونر، خلال الموجز الصحفي اليومي في واشنطن الإثنين، أن واشنطن تتحرك بحذر شديد فيما يتعلق بالتعامل مع أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تقدم أي مساعدة خارجية مطلقًا ما لم تكن تصب في مصلحة وطنية واضحة لأمريكا.

وتابع: «نحن نتفق على أن مصر تمر بتحول ديمقراطي، ومن المهم بالنسبة لنا وللمنطقة أن تنجح في ذلك، ولكن مصر تمر بوقت حساس وصعب، وإننا نتعهد بالعمل مع الشعب المصري، ومن المؤكد أنه من حق مصر أن تقرر ما إذا كانت تريد هذه المساعدة أم لا.

ونفى تونر علمه بأن هناك مطالبة مصرية بالإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن، وقال إن وزارة العدل هي المختصة بتلك المسألة.

وفيما يتعلق بالمظاهرات التي أقيمت أمام السفارة الأمريكية في القاهرة يوم الجمعة الماضي، قال المتحدث إنه لم يكن من الواضح ما إذا كانت المظاهرات ضد الولايات المتحدة في حد ذاتها أم شيء آخر، مشيرًا إلى أن أيام الجمعة تحتشد بالمظاهرات في مصر، ولكنه أوضح أنه لا يعرف على وجه التحديد السبب الأساسي لهذه المظاهرات أمام السفارة وماذا كان المتظاهرون يتظاهرون من أجله.

وفي حوار مع مجلة «كايرو ريفيو» التي تصدرها الجامعة الأمريكية بالقاهرة، قال وزير خارجية تركيا، داوود أوغلو، إن مصر وتركيا أصدقاء وشركاء أقوياء جدًا، مضيفًا أنه يؤمن برؤية ديمقراطية وأعرب عن ثقته في قدرة الشعب المصري على المضي قدمًا في الوحدة والتضامن.

وأوضح أن مصر تمر بمرحلة صعبة وحساسة، ومازال أمامها الطريق طويلاً لاستكمال الفترة الانتقالية، مضيفاً أن التوقعات والمطالب عالية ولكن الموارد المتاحدة تعتبر محدودة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية