دعا وزير الخارجية القطري، حمد بن جاسم، في افتتاح اجتماع وزراء الخارجية العرب، السبت، وقبيل لقائهم مع وزير الخارجية الروسي، سيرجى لافروف، إلى إرسال قوات عربية ودولية إلى سوريا.
وقال «بن جاسم»، الذي ألقى خطابه قبل تسليم رئاسة مجلس وزراء الخارجية العربي إلى الكويت «آن الأوان للأخذ بالمقترح الداعي إلى إرسال قوات عربية ودولية إلى سوريا».
وأضاف أن الوقت حان لـ«الاعتراف بالمعارضة السورية كممثل البلاد الشرعي»، موضحًا أن المجلس الوطني السوري هو الممثل لشعب سوريا، ثم وجه نصيحة للمعارضة بأن «تسمو فوق خلافاتها، وأن تكون صوتًا واحدًا موحدًا معبرًا عن تطلعات أبناء شعبهم، حتى تتمكن من مجابهة قمع النظام.«
أما وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، فدعا روسيا، التي حضر وزير خارجيتها سيرجي لافروف الاجتماع، إلى دعم جهود جامعة الدول العربية لإنهاء العنف في سوريا.
وقال «الفيصل»، في كلمته: «إن أوجه القصور من مجلس الأمن فيما يتعلق بالأزمة السورية تسمح باستمرار القتل في الدولة العربية، التي تشهد انتفاضة مناوئة لحكم الرئيس بشار الأسد قتل فيها ألوف المتظاهرين»، وأضاف: «الفيتو (الروسي – الصيني)، منح النظام السوري رخصة للتمادي في الوحشية».
من جانبه، قال «لافروف» في كلمته أمام الاجتماع، إن «الأولوية في سوريا هي وقف إطلاق النار أيًا كان مصدره، سواء من النظام أو المقاتلين المعارضين».
ودعا «لافروف» جماعات المعارضة المسلحة «للانسحاب من المدن»، والحكومة السورية لـ«الموافقة على آلية للسماح بدخول المساعدات الإنسانية».
وأكد أهمية «الاتفاق على منهج لحل الأزمة في سوريا شرط عدم تمويل المعارضة وتسليحها»، معربًا عن استعداد بلاده للعمل مع جميع، الذين «يدعون إلى الإصلاح والبناء وليس التدمير».
وأكد «لافروف» تمسك بلاده «بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ السيادة، وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية، ودعوتها جميع اللاعبين الأجانب إلى الحذر في التعامل مع قضايا المنطقة».