رفض مدير مكتب وزير الأوقاف، محمد عبد الفضيل القوصي، إنهاء أوراق تصوير فيلم «فرش وغطا» للمخرج أحمد عبد الله، لمطالبته بتصوير مشاهد داخل مسجد «السيدة نفيسة»، مؤكدًا أن التصوير في المساجد «مخالف للشريعة الإسلامية».
وقال أحمد عبد الله، في شهادة نشرها على الموقع الإلكتروني الخاص به: «في اليوم التالي لرفض مدير مكتب الوزير، ذهبنا للقاء الوزير شخصيًّا، وفوجئنا بوجود نائب برلماني لدى مدير مكتب الوزير، وتم تعريفه لنا على أنه من نواب (الحرية والعدالة)، وأفاد مدير المكتب بأن الوزير رفض مبدأ التصوير بشكل عام».
وأضاف: «وكان نائب الإخوان حاضرًا وكأنه موجود ليتم إشهاده على الواقعة، أو كأن له صفة رسمية لم نفهمها، رغم عدم مشاركته المباشرة في الحديث، وتم التأكيد لنا على أن التصوير في دور العبادة مرفوض أيًّا كان محتواه، وأن الأفلام ليس مكانها المساجد».
وتابع: «وحينما أشرنا إلى أننا اعتدنا أن كثيرًا من الأفلام عبر تاريخ السينما تصوَّر في المساجد منذ «قنديل أم هاشم» مرورًا بـ«أرض الخوف» حتى «واحد من الناس»، فكان الرد: «ده كان قبل الثورة.. دلوقتي خلاص».. وقالوا إن «الوزير رفض إعطاء أي رفض رسمي، ولن يوقع أي ورقة في هذا الشأن، فانصرفنا عازمين على تصعيد الأمر»، حسب قوله.
وهاجم «عبد الله» موقف وزير الأوقاف، واصفًا إيَّاه بـ«المتعنت»، مضيفًا أن «الوزير رفض تحمل عاقبة قراراته بشكل رسمي وتحاشيه إصدار ما يفيد بقراره المؤسف».
فيما أعلن سليمان صالح، وكيل لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان من الحساب الخاص بحزب «الحرية والعدالة» على «تويتر»، رفضه موقف الوزير، وقال: «نرفض ما تعرض له المخرج أحمد عبد الله من منع «الأوقاف» التصوير داخل أحد المساجد بحجة أنه «حرام شرعًا».
ونفى أن يكون أحد نواب «الحرية والعدالة» شارك في هذا الموقف «الخاطئ»، مؤكدًا أن هذا الموقف «مرفوض تمامًا».