أظهرت دراسة حديثة أن عدد المساجد فى الولايات المتحدة ازداد «بسرعة لا تصدق» منذ هجمات 11 سبتمبر2001، رغم الاحتجاجات ضد بنائها والمزاعم بأنها عززت التطرف.
وبحسب الدراسة التى تحمل عنوان «مسجد 2011»، والتى نشرت الأربعاء ، ارتفع عدد المساجد فى الولايات المتحدة إلى 2106 مساجد، أى زيادة بنسبة 74% مقارنة بعام 2000، أى قبل سنة واحدة من اعتداءات 11 سبتمبر عندما كان عددها 1209 مساجد. وأرجعت الدراسة هذه الزيادة المطردة فى بناء المساجد إلى وصول مهاجرين جدد، خصوصاً من الصومال والعراق وأفريقيا الغربية والبوسنة، بالإضافة إلى الازدهار المتنامى للطائفة.
وأوضحت الدراسة أن ولايات نيويورك وكاليفورنيا وتكساس وفلوريدا تضم أكبر عدد من المساجد، فيما نقلت الدراسة عن بعض القيادات الإسلامية أن مجموع السكان المسلمين فى أمريكا يبلغ حوالى 7 ملايين، وهو رقم أعلى بكثير من تقديرات سابقة.
كما وجدت الدراسة- التى رعاها «مجلس العلاقات الأمريكية - الإسلامية»، و«الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية» ومجموعات أخرى- توجهاً بين الطوائف الإسلامية للسكن فى الضواحى والاندماج فى الحياة الأمريكية. وقال إحسان باجبى، أستاذ الدراسات الإسلامية فى جامعة «كنتاكى»، الذى شارك فى إعداد الدراسة، إن «الجالية المسلمة فى أمريكا فى تزايد وتشهد اندماجاً متزايداً فى المجتمع الأمريكى»، فيما قال ديفيد روزين من معهد «هارتفورد» لبحوث الأديان إن «الإسلام هو الديانة الرئيسية الأسرع تزايداً فى أمريكا، لكن تأثيره لايزال محدوداً»، بينما قال نهاد عوض، مسؤول مجلس العلاقات الأمريكية - الإسلامية «إن المسلمين الأمريكيين يشعرون بأنهم فى وطنهم» و«يؤمنون بالحلم الأمريكى ويثقون بشركائهم فى الوطن».