شنَّ الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، هجوماً حاداً على الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً أن أفول نجمها بدأ، وأنها ستسقط سريعاً مثل قوم عاد.
قال «بديع»، فى رسالته الأسبوعية، الجمعة : «إن لكل ظالم نهاية، وإذ نشهد الآن نهاية الطواغيت فى أرجاء الوطن العربى، فإننا نشهد بداية أفول نجم السيطرة الأمريكية والحضارة الغربية أيضاً».
وأضاف: «أصبح واضحاً لكل ذى عقل أن الخلاص للبشرية فى اتباع نهج الإسلام ومنظومته القيمية، رغم المحاولات المستمرة والدؤوبة لتشويهه، والتى باءت كلها بالفشل الذريع، وليتضح للجميع أن خلاص البشرية مما هى فيه من ويلات هو فى اتباع تعاليم الإسلام فى جميع المجالات، ففيها الخلاص والنجاة»، وإذا كانت «عاد الأولى» سقطت سقوطاً سريعاً فما أقرب «عاد الثانية» إلى «عاد الأولى». وطالب «بديع»، الإدارة الأمريكية بالاعتراف بأن هناك «احتلالاً صهيونياً لفلسطين، واغتصاباً للأرض الفلسطينية، وتهويداً للقدس والضفة الغربية، وهدماً لمنازل المواطنين الفلسطينيين، وتهجيراً لأصحابها الشرعيين بعد مصادرة هوياتهم».
وقال: «إذا كانت أمريكا معنية حقاً بالقضاء على الإرهاب فعليها أن تبحث فى دوافعه ومسبباته، فهى دون شك كامنة فى قهر الشعوب والتعالى عليها، والعجيب أن تدعى الإدارة الأمريكية أنها بسياستها وفرضها الديمقراطية ودفاعها عن حقوق الإنسان عجلت بالثورات العربية، فهذه أكذوبة كبرى».
وأوضح مرشد الإخوان أن الثورات العربية قامت لصد تلك الهجمة الصهيو أمريكية لمواجهة ذلك الانبطاح من الحكام الطغاة إزاءها، مدللاً بحالة الهلع والخوف التى أصابت الصهاينة بعد ثورة الشعب المصرى.