حالة الانفلات الأمنى عقب ثورة 25 يناير، استغلها بعض المواطنين فى بنى سويف، للاستيلاء على أراضى الدولة والبناء عليها، سواء منازل أو محال تجارية، وبعضهم استغل اسم الدين للتجارة فى هذه الأراضى عن طريق بناء مساجد عليها للتخديم على مصالحهم الشخصية، سواء بتعيين أبنائهم بعد ضم المسجد، أو جمع تبرعات بالباطل عن طريق وضع صناديق فى منتصف الطرق المؤدية إلى المراكز والقرى، مكتوب عليها تبرعوا لبناء المسجد.
وصل عدد المساجد التى تم بناؤها بعد الثورة على أراضى الدولة ببنى سويف إلى أكثر من 15 مسجدا، منها 3 على أرض المنطقة الأثرية بإهناسيا، ومسجد على بحر يوسف تم ردم جزء من البحر لبناء المسجد عليه، ومسجدان بمركز ببا و4 مساجد بمركز بنى سويف ومسجد بالفشن ومسجدان بالواسطى وآخر بسمسطا.
الشيخ ماهر على جبر، مدير المساجد الحكومية بأوقاف بنى سويف قال إنه لا تجوز الصلاة فى تلك المساجد باتفاق العلماء، لأنها مبنية على أراض مغتصبة، أما بخصوص ضمها للأوقاف، فالوزارة لها شروط يجب توافرها لضم أى مسجد منها أن يكون (صحن) المسجد لا يقل عن 175 مترا، وموافقة الجهة التى تم بناء المسجد عليها من خلال قرار تخصيص وعقد ملكية أو تبرع وتعيين العمالة يكون بموافقة صاحب الأرض المتبرع بها.