قال الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، السبت، إن «أعدادا من المتظاهرين تلقوا أموالا للاحتجاج أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة ضد الفيلم المسيء للرسول»، مؤكدا أن لديه «معلومات بشأن ذلك مؤكدة بنسة 100%، وجاءت من خلال اعتراف أعداد كبيرة منهم خلال التحقيقات بتلقي أموال».
وأضاف «قنديل»، في مقابلة خاصة مع قناة «بي بي سي عربي» البريطانية، ستذاع كاملة لاحقا، أن «معلوماتي في هذا الشأن مؤكدة بنسة 100%، حيث اعترف مجموعة من المعتقلين بهذا الأمر»، وأن التحقيقات تجرى معهم حاليا من أجل الوصول إلى الفاعل الأصلي والمحرك لهذه الأحداث.
وأوضح أنه «تم اعتقال 400 شخص صباح اليوم (السبت)، ويتم التحقيق معهم»، وأن الشرطة نجحت هذه المرة في أن تفصل المأجورين، الذين اشتبكوا معهم، عن المتظاهرين الحقيقيين، وأنه تم التعامل معهم.
وردًّا على سؤال حول العلاقة بين مصر والولايات المتحدة في ظل الأزمة، خاصة بعد تصريحات أوباما الأخيرة التي اعتبر فيها مصر أنها ليست حليفة أو عدوًا، قال «قنديل»: «قبل حدوث مثل هذه الأحداث كان لدينا وفد من 90 رجل أعمال أمريكيا يمثلون 48 شركة، ويمثل حجم أعمالهم 700 مليار دولار على مستوي العالم»، مشيرًا إلى أنه والرئيس محمد مرسي التقيا الوفد، وأن الأجواء كانت إيجابية للغاية لدعم التعاون بين الدولتين، مؤكدًا أن «الأمور ستسير بصورة طيبة لأن هناك نوايا طيبة وصادقة من الجانبين».
وأكد «قنديل» أن المتظاهرين السلميين أدركوا أن الهجوم على السفارة والاعتداء علي قوات الأمن «ليس فيه شيء من نصرة الرسول، كما أنه ليس من الإسلام، وأدركوا تمامًا أن هذا يعطي صورة سلبية عن الإسلام والمسلمين، ويخدم غرض صناع الفيلم في تشويه صورة ثورتنا، وصورة عالمنا العربي والإسلامي، فانسحبوا وكانت مهمة قواتنا سهلة في أن تحيط بهؤلاء الخارجين على القانون».
وأوضح رئيس الوزراء خلال الحوار أن «العلاقة بين دول الربيع العربي والغرب لم تتحدد بعد»، وأن مصر تحديداً لا تزال في مرحلة تشكيل العلاقة مع الغرب، مشددًا على أن المبشرات جيدة وتتجه نحو خلق علاقات متوازنة تخدم مصالح الطرفين.