سادت حالة من الهدوء النسبي والانسياب المروري في ميدان التحرير ومحيط السفارة الأمريكية بوسط القاهرة، بعدما قامت قوات الأمن بإخلاء التحرير من الباعة الجائلين وكل الإشغالات، السبت، والقبض على عدد من «مثيري الشغب»، على حد وصف مصدر مسؤول بوزارة الداخلية، وترحيلهم إلى قسم شرطة قصر النيل في 5 سيارات شرطة.
وقامت الهيئة العامة لتجميل ونظافة القاهرة بحملة موسعة على الميدان لإعادته إلى صورته الجمالية، حيث بدأت بإزالة مخلفات الإشغالات في جميع أنحاء الميدان، وقامت عربات الهيئة بتنظيف أرضية الميدان بالمياه، وهو ما عطل حركة مرور السيارات في بعض الأوقات، فيما تواجد عدد من رجال المرور بالميدان لتنظيم حركة السير.
وتواجدت أعداد مكثفة من قوات الأمن المركزي بالزي الرسمي، وأخرى بزي مدني، حاملين العصي، وانتشروا في جميع أرجاء الميدان والشوارع المحيطة.
وقاد الحملة عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية، على رأسهم اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، والدكتور أسامة كمال، محافظ القاهرة، واللواء أسامة الصغير، مساعد وزير الداخلية، واللواء سيد شفيق مدير المباحث الجنائية.
وقام عمال الإنارة بتنظيف الأعمدة وإزالة الحبال التي كانت معلقة عليه، وإصلاح الأعمدة التالفة، وإصلاح الأرصفة التي قام المتظاهرون باقتلاع لإلقاء الحجارة منها على قوات الأمن.
في السياق نفسه، قال مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية، إن عدد المقبوض عليهم في أحداث الشغب 220 متهما، بعضهم لديه جرائم سابقة لم يعاقب عليها وآخرون «مسجلون خطر» بخلاف المقبوض عليهم من قبل والبالغ عددهم 142 شخصًا تقرر حبس 55 منهم 4 أيام على ذمة التحقيق.