x

أسامة هيكل لقراء «بوابة المصري اليوم»: طالبت برحيل مبارك في 29 يناير

الخميس 13-09-2012 22:57 | كتب: آية عبدالله, معتز نادي |
تصوير : محمد معروف

قال أسامة هيكل، وزير الإعلام الأسبق، في حوار مفتوح مع قراء «بوابة المصري اليوم» على موقع التواصل الاجتماعي للتدوينات القصيرة «تويتر»، مساء الخميس، إنه كان أول ضيف يظهر في التليفزيون المصري، يطالب برحيل الرئيس محمد حسني مبارك.

وأضاف «هيكل»: «لي مداخلة شهيرة يوم 29 يناير 2011، كنت أول ضيف يطالب برحيل مبارك على التليفزيون، وقد تسببت هذه المداخلة في مشكلة داخل التليفزيون وقتها».

قراء «المصري اليوم» تفاعلوا مع حوار «هيكل»، حيث سألوه عما دار في فترة توليه وزارة الإعلام أثناء الفترة الانتقالية، وذلك في عهد حكومة الدكتور عصام شرف، فضلا عما جرى أثناء أحداث ماسبيرو، بالإضافة لعلاقته بالمجلس العسكري.

أحداث ماسبيرو

وصف «هيكل» أحداث ماسبيرو، التي وقعت في أكتوبر من العام الماضي أمام مبنى التليفزيون، وأدت لسقوط 26 قتيلاَ ومئات الجرحى، بأنها «فخ للجميع»، شمل «الجيش، والإعلام والأقباط، وبأي شكل من الأشكال هي مذبحة وجريمة»، حسب تعبيره.

وطالب «هيكل» بضرورة «البحث عن الجاني الحقيقي وراء هذا الأمر، ولا نبحث عن شماعة لتعليق الأمور»، نافيا ما يتردد عن مسؤولية التليفزيون المصري عن أحداث ماسبيرو، موضحا بقوله: «تم التحقيق معي في النيابة بتهمة التحريض وبُرئت منها، ولم يحدث أن التليفزيون المصري حرض وفقًا لقرار قاضي التحقيقات».

حوار «هيكل» التفاعلي شهد قدرا من الحدة من جانب عدد من قراء «المصري اليوم»، حيث حملوه مسؤولية أحداث ماسبيرو، لكنه رد عليهم بقوله: «من ادعوا أن التليفزيون المصري دعا المصريين للنزول دفاعاً عن القوات المسلحة، أثبتت التحقيقات كذبهم ولم يحاسبهم أحد، وأقول للشباب فكروا قبل أن تصدقوا كل شىء في الإنترنت».

وتابع: «كنت أستطيع أن أستبعد رئيس قطاع الأخبار وبعض المذيعين والمعدين ككبش فداء، وأظهر أنا كبطل أمام الرأي العام، ولست الشخص الذي يستطيع فعل هذا أخلاقيًا، وفضلت أن يتم التحقيق أولاً لتحديد المسؤول».

«هيكل» ووزارة الإعلام

وأكد «هيكل»أنه خلال فترة عمله في الوزارة لم يتلق أي توجيه من أي نوع، «لا من المجلس العسكري ولا من الحكومة»، مبديا تشرفه بالفترة القصيرة التي قضاها في منصبه، معلقا بقوله: «لست نادماً على قرار اتخذته».

ونفى «هيكل» تبعيته للمجلس العسكري، موضحا بقوله: «لم أختف على الإطلاق، ويدي لم ولن تتلوث حتى أغسلها، وإذا كنت وقفت بجانب المجلس العسكري، فلماذا تخلوا عني أثناء تغيير الوزارة»، متابعا بقوله: «أنا لم أكن أداة في يد البعض، كنت أتخذ قرارتي بنفسي».

وعبر «هيكل» عن فخره بالفترة التي قضاها وزيرا للإعلام، مضيفا: «رغم كل ذلك الهجوم، لم ولن يستطيع أحد أن يتهمني بأنني فاسد، كما لم يوجه لي أي نقد على أي قرار اتخدته».

وبسؤاله عما فعله خلال توليه وزارة الإعلام، لخص «هيكل» ما قام به، بقوله: «حررت الإعلاميين من قيد السفر بالورقة الصفراء، ووضعت سياسة إعلامية من 6 نقاط، وقمت بمجهود هائل حتى يمكن نقل محاكمة مبارك على الهواء وكان ذلك صعبًا، وأنشأت ستوديو يتميز بأروع إطلالة على النيل، بتكلفة لا تزيد على 150 ألف جنيه».

وأرجع «هيكل» عدم شعور المواطنين بأثر ما قدمه خلال خدمته إلى أن «الإعلام كان يذكر دائماً مشاكل التليفزيون المصري»، لافتا إلى أنه «أول من خطط لإقامة مجلس وطني للإعلام، وإلغاء الوزارة»، حسب تعبيره.

وبسؤاله حول سر تدهور أداء قنوات قطاع الإذاعة والتليفزيون المصري مقارنة بالقنوات الخاصة، أشار «هيكل» إلى أن الأمر يعود لوجود «80% عمالة زائدة يترتب عليها تكلفة مالية بالمليارات، فيترتب عليها ضعف المحتوى الإعلامي».

«أخونة ماسبيرو»

 وحول ما يتردد عن «أخونة ماسبيرو» بعد وصول الدكتور محمد مرسي لمنصب رئيس الجمهورية، قال «هيكل»: «لم أتهم وزير الإعلام الحالي بأخونة الإعلام، لأن أخونة الإعلام مسؤولية الإعلاميين وليست مسؤولية الوزير، ما حذرت منه هو المتأخونون في الإعلام».

وعن سر خلافه مع الإعلامي حمدى قنديل، وما صرح به في وقت سابق عن اتهامه لـ«قنديل» بأنه طلب أن يقدم برنامجًا على التليفزيون المصري والمجلس العسكرى رفض، علق «هيكل» بقول مقتضب: «لم أتهمه ولكنني ذكرت حقيقة».

وبسؤاله حول الفرق بين طبيعة العمل في الصحف وطبيعة العمل بالإذعة والتليفزيون، قال: «الرؤية واحدة، ولكن في الصحافة أكتب رأيي الشخصي، ولكن في الإذاعة والتليفزيون عليّ أن أكون محايدًا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية