وصف أسامة هيكل، وزير الإعلام الأسبق، مساء الخميس، صفوت الشريف، الذي شغل منصب وزير الإعلام في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، بـ«الحاوي».
وقال «هيكل»: «قضيت في مبنى الإذاعة والتليفزيون 150 يومًا، والانفجار الذي حدث في المبنى بسببه، وهو حاوي وعمل تركيبة في المبنى ماحدش يفهمها غيره»، في إشارة منه لأعداد العاملين داخل المبنى.
وأضاف «هيكل» خلال استضافته في برنامج «لا تراجع ولا استسلام»، على قناة «سي بي سي»، ويقدمه الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، أنه غير نادم على قبوله لمنصب وزير الإعلام في عهد حكومة الدكتور عصام شرف، متابعًا بقوله: «ساعات كان بيجي في بالي يا ريتها ما كانت جت الوزارة».
وقال «هيكل»: «غلطنا في حق مصر، وخاصة الليبراليين، وإحنا بشر ولازم بنغلط، والأخطاء ممكن تكون تكتيكية، ودايما بأدرس القرارات، والقرارات اللي خدتها في فترة الوزارة كانت صعبة لكن كنت مقتنعًا بها».
وكشف «هيكل» عن قصة تولي الدكتور كمال الجنزوري للحكومة في الفترة الانتقالية، قائلاً: «لم أتوقع أن يُبقي الجنزوري عليّ في الوزارة، وتربطني به علاقة شخصية قوية جدًّا، وعلى اتصال دائم به منذ 1996، وحدث اتصال بيني وبينه في أحداث محمد محمود، والمشير ساعتها سألني أرشح مين للوزارة زي ما سأل غيري، وقلت له أفكر وأقول لك الصبح».
وتابع: «قلت له فيه 3 أشخاص، فلان مريض، والثاني لا يدخل لرئاسة الجمهورية، والثالث الجنزوري وهو لديه ميزة عارف يعني إيه رئيس وزارة، ويفتح الشنطة ويشتغل»، لافتًا إلى أن المشير قال له: «مش هيقولوا عليه فلول»، فرد عليه «هيكل»: «ما هما قالوا عليَّا فلول، وأنا كنت معارض لمدة 25 سنة».
وعن الرئيس محمد مرسي أشار «هيكل» إلى أن هناك شخصية موجودة، رفض ذكر اسمها، تضر به، موضحًا بقوله: «شخصية من المتاجرين وأضرت بالوطن كثيرًا، هو شخص من الذين يقفون في ميدان التحرير، ومن الشخصيات التي تُخسر الرئيس مرسي، لأنه بيتكلم باسمه، وهو من الإخوان، وهو أبلغ ضرر بالدين الإسلامي».
وعلق «هيكل» على الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، رئيس تحرير صحيفة «التحرير»، بقوله: «هاجمني قبل ما أحلف اليمين بيوم»، لافتًا إلى مانشيت «التحرير» الذي وصفه فيه بأنه «عدو للثورة»، مستندًا لمقاله وقت اندلاع ثورة 25 يناير في صحيفة «الوفد»، معتبرًا أن المقال الذي استند إليه «عيسى» هو «وسام» بالنسبة له.
وتابع: «إبراهيم عيسى شخص مثقف جدًّا، ولازم يُستثمر في الزمن ده، وإنما هو الحقيقة مضيع ده كله بالطريقة بتاعته».
وفي حديثه عن الإعلامي حمدي قنديل، اعتبر «هيكل» موقفه منه بأنه «صدمة»، رغم استضافته له في صالون الأوبرا، والتي كانت تسبب مشكلة وقت وجود النظام، مضيفًا: «لكن استضفته رغم أنف الجميع»، مستنكرًا مقالته التي نشرها عنه في «المصري اليوم» كاتبًا: «عودة أنس الفقي».
وكشف «هيكل» أن حمدي قنديل طلب من اللواء إسماعيل عتمان، المدير السابق للشؤون المعنوية، أن «يقدم برنامجًا في التليفزيون حتى ولو نصف ساعة، لكنني رفضت»، حسب قوله.
أما عادل حمودة، رئيس تحرير صحيفة «الفجر» فأشار «هيكل» إلى أنه «أصدق أصدقاء أنس الفقي، وزير الإعلام الأسبق، وهو صحفي موهوب، لكن في النهاية ما تفهمش دماغه ماشية إزاي».
وفي حديثه عن الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قال «هيكل»: «مفيش بيني وبينه مشاكل، وفيه مشكلة حقيقية حصلت في مصر من 28 يناير 2011 حتى 18 فبراير 2011، ويوم الجمعة 18 فبراير، دخل القرضاوي ميدان التحرير، لأنه من اليوم ده لغاية حلف الرئيس مرسي لليمين، كانت معركة على السلطة، فاز بها الإخوان، ودخول القرضاوي للميدان مش مُريح بالنسبة لي لأنه غير الهوية».