كان فى ولد اسمه زياد، بيحب مامته جدا، وهى كمان، بس كان ديما مغلبها، ومش بيسمع الكلام هو وأخوه طول النهار فى خناق، وقليل قوى لما كمان يسعدها فى البيت، ولازم مامته تعيد الكلام، أما بقى المذاكرة بدون تركيز ولا اهتمام وكتير مامته تتكلم معاه، وهو يوم يبقى كويس ويرجع تانى زى باقى الأيام، زياد كان بيحب الكريم كراميل جدا، ولما كان يروح عند أحمد جارهم كان ياكله هناك، وفى يوم من الأيام كان أحمد بيلعب عنده فى البيت وأول ما الساعة دقت ٩ قال أنا لازم أطير.
ماما قالت الساعة ٩ تكون فى البيت، قعد زياد يقوله ياعم خليك معايا شوية ومتخفش مامتك مش هتزعق ليك، رد أحمد عليه هى مش هتزعق بس هتزعل منى، وأنا مش بحب اضيقها وبخاف جدا على زعلها استغرب زياد الكلام، وقاله وايه كمان قاله ماما بتحبنى وبتخاف عليا وديما تقولى إنت ضى عنيا، وكمان بتحب تبسطنى وتتمل ليا كل حاجة أنا بحبها ولو يوم تعبت أو سخنت تفضل معايا لحد متطمن عليا واخلى وقت ليا لما تكون مبسوطة. حس زياد إنه أد إيه بيزعل مامته منه كتير، وقرر على طول التغيير وفى يوم وهو راجع من المدرسة اتفق مع أحمد إنهم يعدو على محل الورد عشان يجيب ورده لمامته عشان يقولها أد إيه هو بيحبها عجبت أحمد الفكرة جدا وقاله وأنا معاك ورجع زياد لمامته، وادها الوردة وجواب راسم فيه قلب ليها، وكاتب ماما حبيبتى.
فرحت مامته جدا بالوردة وزرعتها فى الجنينة وبقت كل يوم تسيقها وتهتم بيها، ويوم ورا يوم زياد بقى بيسمع الكلام ويخاف على زعل مامته، بدأ يكبر زياد والوردة تكبر معاه، وقالتله مامته إن الوردة دى زيه تمام مبسوطة بيها وهى بتكبر قدمها، وقالت له عندى ليك مفاجأة عملت ليك كريم كرامل اللى بتحبه وتتمناه فرح زياد جدًا، وقال ماما حبيبتى.. ماما حبيبتى.