حصلت «المصرى اليوم» على مشروع البيان التأسيسى لتحالف «الجبهة الوطنية المصرية» الذى يضم أحزاب التيار الثالث والتيار الشعبى والدستور، قبل ساعات قليلة من إقراره خلال اجتماع مغلق تعقده الأحزاب بمركز إعداد القادة مساء السبت.
وتنص المادة الأولى من المشروع الذى قام بكتابته الإعلامى حمدى قنديل على اختيار الدكتور محمد البرادعى، مؤسس حزب الدستور، وحمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، كقيادة سياسية رمزية موحدة للتحالف وليكونا بمثابة واجهة سياسية وإعلامية له، على أن يتم إسناد المهام الإدارية للدكتور محمد غنيم، رئيس مركز بحوث الكلى، ليقوم بدور المنسق العام المتحدث الرسمى باسم التحالف.
أما المادة الثانية من المشروع، الذى جاء فى 13 بنداً، فتنص على «التزام المشاركين فى هذا التحالف بعدم المشاركة فى أى تحالفات أخرى»، وهو ما يغلق الباب أمام الأحزاب الـ9 بالتحالف الجديد، فى الانضمام إلى تحالف الأمة المصرية وغيره من التحالفات إلا إذا قررت التحالفات الأخرى الانضمام لتحالف الجبهة الوطنية، وهو البند الذى يحظى بتوافق كبير بين المشاركين فى التحالف لأنه يحاول علاج مشكلة تشتت الأحزاب المدنية بين العديد من التحالفات وعدم وحدتها.
وعلمت «المصرى اليوم» أن هناك اتصالات مكثفة بين الأحزاب لمناقشة حصة كل منها داخل القوائم الانتخابية، حيث استقرت الأحزاب فى المادة الثالثة من البيان التأسيسى على «تشكيل تحالف انتخابى واسع يخوض الانتخابات البرلمانية والمحلية المقبلة بقوائم موحدة»، ومن المنتظر أن تتوصل الأحزاب فى اجتماعها اليوم لاتفاق حول هذه الحصص وأسس توزيعها بين الأحزاب.
وبالنسبة للجوانب التنظيمية والإدارية بالتحالف، فقد نصت المواد من 5 إلى 10، على تشكيل أمانة عامة لإدارة التحالف، وحددت المواد الهيكل التنظيمى للأمانة، من خلال مشاركة كل حزب، بأربعة ممثلين له داخل التحالف، ليكون إجمالى عضوية الأمانة حوالى 30 عضواً ممثلين للأحزاب والقوى السياسية المشاركة، وأتاح البيان التأسيسى للأحزاب الرجوع لمكاتبها السياسية وهيئاتها العليا لاختيار ممثليها من عدة مستويات تنظيمية داخل هذه الأحزاب، وهى مواقع رئيس لحزب وأحد نوابه وأمين التنظيم أو الأمين العام وأحد أمناء اللجان النوعية بالحزب، ونصت المواد أيضاً على تشكيل لجان فرعية خاصة داخل الأمانة العامة للتحالف، تضم ممثلاً من كل لجنة نوعية بالحزب بداخلها، لتكوين لجان اقتصادية واجتماعية وسياسية وإعلامية وخدمية وغيرها.
أما المواد المتبقية من البيان، فنصت بوضوح على أن التيار الشعبى هو طرف داخل التحالف، وأن الأحزاب التى وافقت على الانضمام للتحالف الجديد، انضمت تحت لافتة «القوى الوطنية» وليس «التيار الشعبى»، وأن التيار مجرد عضو مشارك فى التحالف مثل أى حزب آخر، فى حال التوصل لاتفاق حول البيان التأسيسى تعقد الأحزاب مؤتمراً صحفياً للإعلان عن جميع التفاصيل مع فرض حاجز من السرية والتكتم الشديد على أعمال الاجتماعات التحضيرية، ضماناً لظهور التحالف أمام المجتمع قبل أن يظهر أمام الإعلام تفادياً للأخطاء التى عجلت بسقوط تحالفات أخرى وعلى رأسها التيار الثالث، بالإضافة إلى فتح الباب أمام الشخصيات العامة والأحزاب والقوى السياسية الأخرى للاشتراك فى التحالف، وأن يكون التحالف قابلاً للاتساع لتكوين جبهة مدنية موحدة.