x

الأهلي ينهار ويخسر من مازيمبي في الشوط الثاني (تحليل)

الإثنين 03-09-2012 15:41 | كتب: عمرو عبيد |
تصوير : محمد معروف

لعب الأهلى من أجل التعادل ، فتلقى خسارته الأولى فى دورى المجموعات من بطولة رابطة الأبطال الأفريقية على يد مازيمبى الكونغولي.


 ودفع الأهلى ثمن الأخطاء فى التشكيل والطريقة وتأخر التبديلات ، ليلتهمه مازيمبى فى الشوط الثانى ويكتفى بهدفين مقابل فرص غزيرة ضائعة ، ورغم ضمان الأهلى للتأهل إلى الدور قبل النهائى ، إلا انه تخلى عن صدارة المجموعة طواعية لصالح الفريق الكونغولى، وتتبقى مباراة لكل فريق منتصف هذا الشهر قد تغير من مركزيهما فى نهاية مرحلة دورى المجموعات.


وأظهرت الأرقام والإحصائيات أن الأهلى لم يتواجد هجوميًا إلا على فترات متباعدة جدًا وغير مؤثرة، بينما كان التحسن الكبير والمخيف الذى طرأ على أداء مازيمبى الهجومى هو سبب تلك الهزيمة القاسية.

 سدد الأهلى 8 مرات فقط على مرمى مازيمبى، منها تسديدتان بين القائمين والعارضة واحدة منهما فقط كانت بمثابة فرصة للتهديف، فى رقم ومعدل ضعيف للفريق.


 فى حين سدد لاعبو مازيمبى13  مرة على المرمى، منها 4 بين القائمين والعارضة سجلوا بها هدفين، ومن بين التسع تسديدات الأخرى كانت هناك أربعة خطيرة وقريبة للغاية من هز الشباك الحمراء.


 شن الأهلى 23 هجمة على مرمى منافسه ، اكتمل منها 13 ، بنسبة نجاح ( 56.5% )، مقابل 34 هجمة كنغولية اكتمل منها 20 ، بنسبة نجاح بلغت ( 59).


 تركزت هجمات مازيمبى على الجبهة اليمنى الدفاعية للأهلى ( 40% ) واخترقتها بنجاح عدة مرات، خاصة فى الشوط الثانى، وإن قدم الفريق أداء هجوميًا متنوعا شمل باقى جبهات الهجوم لديه وبنسب جيدة، أغلبها كان فى الشوط الثانى، بينما كان الهجوم من العمق هو حل الأهلى الوحيد فى هذا اللقاء بعد ظهور جناحيه فى حالة يرثى لها ، وشن أصحاب الأرض ما يقرب من نصف هجماتهم عبر تلك الجبهة الهجومية، وإن افتقد للمسة الأخيرة ولم يشكل خطورة،إلا فيما ندر بسبب طريقة اللعب الدفاعية التى أدى بها أغلب فترات اللقاء.

 صنع مازيمبى عددًا من فرص التهديف وصل إلى ضعف ما صنعه لاعبو الأهلى، فالأول كانت له 12 فرصة تهديفية حقيقية، مقابل 6 فرص تهديفية للأهلى منها تسديدتان، أي أن الأهلى جماعياً وتكتيكيا لم يتمكن سوى من صناعة 4 فرص تهديفية فقط فى لقاء هو الأقل للفريق منذ بدء البطولة.


 سيطر مازيمبى على أغلب فترات اللقاء ، ووصلت نسبة استحواذه على الكرة 53% ، مقابل 47% للأهلى، وكان مازيمبى مسيطرًا تمامًا خلال كل فترات الشوط الأول والذى لم يقدم فيه الأداء الهجومى الهائل الذى قدمه فى الشوط الثانى.


 فى حين تحسنت حالة الأهلى عقب التغييرات المتأخرة، وإن لم يسعفه الوقت لتحسين النتيجة فى ظل أخطاء دفاعية دفع ثمنها مبكرًا.


 مرر لاعبو مازيمبى الكرة 300 مرة بشكل سليم ، مقابل 61 تمريرة خاطئة أغلبها فى الشوط الأول ، لتصل نسبة دقة تمريره إلى 83% ، فى حين مرر لاعبو الأهلى 264 تمريره صحيحة و 53 خاطئة، بنسبة دقة إجمالية وصلت إلى نفس نسبة المنافس، لكن بمتابعة دقيقة للتمريرات ، تركزت فى المناطق الدفاعية ومناطق وسط الملعب الخلفية بلا تطوير هجومى إلا كل حين وآخر.

 عبد الله السعيد هو اللاعب الوحيد فى صفوف الأهلى الذى سدد أكثر من مرة واحدة3) مرات)، منها واحدة بين القائمين والعارضة، ولكنها كانت ضعيفة، فى حين لم يسدد  (دومينيك) و (أبو تريكة ) أى كرة على المرمى ، بينما سدد البدلاء (جدو) و(كونان) و(غالي) مرة واحدة لكل منهم.

 

 فى مباراة الفرص القليلة  ، صنع كل من أبو تريكه ، سليمان ، قناوى و جدو فرصة واحدة فقط ، فى انعكاس واضح لعدم وضوح الدور المكلف به كل منهم داخل الملعب ، فى حين اختفت تماما الأجنحة ، حيث أرسلا 6 كرات عرضية فقط ، نصفها فقط صحيح وكلها بالقدم اليسرى لقناوى ، فى حين لم يرسل الجناح الأيمن (أحمد صديق) أى تمريرة عرضية طوال دقائق لعبه.

 وليد سليمان كان الأكثر ارتكابا للأخطاء (4) وكان ثانى أكثر اللاعبين فقدا للكرة (5 مرات) بشكل مجانى ولم يتفوق عليه سوى دومينيك ، والذى فقد الكرة 6 مرات وسجل أسوأ نسبة دقة فى تمرير الكرة أيضا (36%)، مما أفقد الفريق أى فرصة فى استقبال الكرات الامامية وصناعة هجمة مكتملة منها.

 سعد الدين سمير وحسام عاشور ، كانا الأكثر تقديما للأداء الدفاعى المطلوب منهما ، حيث استخلص الأول 20 كرة ، وقطع الثانى 16 كرة ، بينما اختفى أغلب لاعبى الوسط من تنفيذ تلك المهمة وهو ما أفقد الأهلى السيطرة تماما على منطقة المناورات ، فى حين استخلص جمعه وشتت 13 كرة لكنه فقد كرة خطيرة جدا داخل الصندوق ، وهو ما فعله شريف عبد الفضيل أيضا بفقده 3 كرات منها واحدة قمة فى الخطورة واستخلص14  كرة.


 حسام عاشور كان الأفضل فى دقة التمرير (93%)، ثم عبد الله السعيد (86%)، وكلاهما كان الأغزر فى التمرير وأكثر من لمسا الكرة فى الملعب ، فى حين ظهر أحمد صديق بنسبة دقة فى التمرير بلغت71. %


 ورغم إنقاذ شريف إكرامى لأكثر من فرصة سنحت لمهاجمى مازيمبى، حيث تصدى لأربع تسديدات قوية وتعامل بنجاح مع 3 كرات عرضية وغادر مرماه مرتين فى توقيت مناسب، فإن تعامله الخاطئ مع الكرة العرضية فى الهدف الأول ساهم فى هزيمة الفريق.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية