قالت مصادر عسكرية لوكالة «معا» الإخبارية الفلسطينية إن الجيش المصري سحب، الإثنين، آخر دفعة دبابات من سيناء باتجاه مدينة السويس.
وأضافت «معا» أنه شوهدت قرابة 20 دبابة عسكرية مصرية من طراز إم 60 محملة فوق ناقلات عسكرية تخرج من سيناء باتجاه مدينة السويس مقر قيادة الجيش الثالث الميداني.
وأشارت «معا» إلى أنه سبق أن أخرجت مصر قرابة 30 دبابة مماثلة من سيناء باتجاه مدينة الإسماعيلية مقر قيادة الجيش الثاني الميداني، وبذلك تكون مصر أخرجت جميع الآليات العسكرية الثقيلة من سيناء استجابة للضغوط الإسرائيلية، بحسب الوكالة الفلسطينية.
وبالرغم من إخراج مصر للدبابات العسكرية من سيناء فإن الرئاسة المصرية ما زالت تتحدث عن إعادة انتشار للدبابات داخل سيناء، ولكن حقيقة الأمر تؤكد أن مصر سحبت جميع الدبابات العسكرية التي أدخلتها الشهر الماضي بهدف محاربة الإرهاب، بحسب تأكيد الوكالة.
وفي سياق متصل، وفى أنباء تناقض ما قالته «معا»، قال مراسل وكالة «الأناضول » التركية إن 10 مدرعات عسكرية وصلت إلى مدينة رفح بسيناء حديثة دفع بها الجيش المصري في إطار العملية العسكرية التي ينفذها لملاحقة المسلحين، صباح الاثنين.
وقال مصدر أمني، رفض ذكر اسمه، لحساسية منصبه، لمراسل وكالة الأناضول للأنباء إن وصول تلك المدرعات يأتي في إطار خطة إعادة انتشار آليات الجيش بسيناء.
من جانبهم أوضح شهود عيان لمراسل الأناضول أن المدرعات التي وصلت سيناء، مساء الأحد، ونقلت، الإثنين، إلى مدينة رفح بمحاذاة حدود مصر مع قطاع غزة، من نوع «فهد» الخفيفة ذات الإطارات والمخصصة للسير في المناطق الرملية بسرعة قياسية.
وأضاف الشهود أن تلك المدرعات حلت محل 20 مدرعة مجنزرة أخرى نقلت، ظهر الأحد، من رفح إلى مناطق غرب مدينة بئر العبد على بُعد نحو 90 كم من الحدود المصرية مع قطاع غزة وإسرائيل، حيث كانت المجنزرات لا تفي بالغرض ولا تستطيع السير بالسرعة المطلوبة في المناطق الجبلية برفح.
وقال شهود عيان برفح والشيخ زويد إنه لم يتم سحب كل الدبابات الموجودة في المدينتين، وإن هناك دبابات أخرى «بخلاف الـ30 التي تم سحبها» مازالت متمركزة في خنادق عند مداخل الطرق والحواجز الأمنية، وهى آليات تم الدفع بها لحماية المناطق المدنية بعد انسحاب الشرطة مطلع عام 2011 .