تبدأ محكمة جنايات جنوب القاهرة، السبت، أولى جلسات محاكمة توفيق عكاشة، رئيس قناة الفراعين، في اتهامه بسب وقذف الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، والتحريض على قتله، وبث أخبار كاذبة، من خلال البرامج التي ظهر بها على القناة التي يمتلكها، وذلك على خلفية بلاغات تقدم بها عدد من المحامين المنتمين إلى حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والتي تولت التحقيق فيها نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار هشام بدوي، المحامي العام الأول لنيابات استئناف أمن الدولة، والذي قرر إحالة «عكاشة»، إلى محكمة الجنايات غيابيًا.
ومن المقرر أن تكون جلسة، السبت، إجرائية للإطلاع على الأوراق والمستندات، وهي الجلسة التي قال «عكاشة» خلال مؤتمر صحفي عقده قبل يومين إنه سيحضرها، وإنه لا يخشى إيداعه قفص الاتهام.
وقال محامون يتضامون مع «عكاشة» إنهم سيطلبون في الجلسة الأولى التي ستعقد برئاسة المستشار حسين عبد الخالف، تأجيل القضية للاطلاع على الأوراق والمستندات، والاتهامات المنسوبة لموكلهم.
من جانبه، قال خالد سليمان، محامي توفيق عكاشة، إن موكله سيحضر الجلسة الأولى من جلسات محاكمته أمام محكمة جنايات الجيزة في تمام الساعة الثامنة والنصف، صباح السبت، للإدلاء بأقواله في التهمة الموجهة إليه بالتحريض على قتل الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، مؤكدًا أنه تقدم بطلب لوزارة الداخلية لزيادة قوات التأمين المخصصة لحماية «عكاشة» خلال المحاكمة.
وأضاف «سليمان»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الجمعة، أن «عكاشة» سيحضر المحاكمة رغم عدم صدور أي أوامر بضبطه وإحضاره، وأن موكله لم يحاول الهرب خارج البلاد قبل بدء أولى جلسات محاكمته.
ونفى المحامي شائعات هروب موكله إلى ليبيا، التي انتشرت عقب المؤتمر الصحفي الذي عقده عكاشة، الأربعاء الماضي، مؤكدًا أنه يثق في عدالة القضاء المصري الذي سيكشف حقيقة البلاغات المقدمة ضد «عكاشة»، حسب قوله.
ووصف المحامي البلاغات المقدمة ضد موكله بـ«الانتقامية»، قائلا إن سببها هو الحلقات التي قدمها «عكاشة» عبر قناته الفضائية، واتهم فيها جماعة الإخوان المسلمين بحرق أقسام الشرطة خلال أحداث ثورة 25 يناير.