شنت القوى المعارضة المسلحة، مساء الخميس، هجوما على مبنى أمني في حلب، ثاني أكبر المدن السورية التي تشهد منذ أسابيع حرب استنزاف للسيطرة عليها، وفقا للمرصد.
وبعد ليلة من القصف المتقطع، أقدمت السلطا، الجمعة، على إغلاق الطرق المؤدية إلى العاصمة استباقًا لتظاهرات دعا إليها ناشطون على أن تبقى مغلقة حتى مساء السبت.
واندلع قتال شديد بين قوات الحكومة السورية والمعارضة، الجمعة، في مدينة حلب شمالي البلاد، في حين قالت قوات المعارضة إنها تبنت تكتيكات عسكرية جديدة ضد القوات النظامية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: «إن مناطق الحانونو وبستان القصر وصلاح الدين تعرضت للقصف بعد ساعات من هجوم للمعارضة على مقر أمني في ضاحية الزهراء في حلب».
وقال الناشط بسام الحلبي: «إن أعمال القصف تستهدف مناطق مدنية ومستشفيات متنقلة».
وقال أبو عمر القائد بالجيش السوري الحر من حلب لوكالة الأنباء الألمانية: «إن الجيش يتبنى تكتيكات عسكرية جديدة أثبتت نجاحها الخميس وقد تمكن من إسقاط طائرات للنظام».
وذكر أبو عمر أن قوات الأسد اعتمدت على شن هجمات جوية ضد معاقل المعارضة بالمروحيات والطائرات، لذا قررت قوات المعارضة شن عملية عسكرية جديدة تحمل اسم «بركان الشمال لتدمير كل الطائرات التي تهاجمنا وشعبنا».
وقال إن الثوار في حلب سيطروا على مساحات جديدة من الاراضي منذ أمس الخميس وإن جنود الحكومة تراجعوا من منطقة بالقرب من صلاح الدين.
جاءت تصريحات أبو عمر وسط تقارير غير مؤكدة بأن الثوار حصلوا مؤخرًا على أسلحة متقدمة مثل صواريخ أرض- جو. وتمكن الثوار خلال الشهر الجاري من إسقاط طائرتين طراز «ميج» تعودان إلى العهد السوفيتي، ومروحية.
كانت السلطات السورية الجمعة أغلقت مداخل دمشق قبيل بدء تظاهرات مناهضة للنظام دعا إليها ناشطون، فيما هاجمت المعارضة المسلحة مبنى أمنيًا في حلب بعد اجتماع لمجلس الأمن الدولي طغت عليه قضية اللاجئين.
وانتشرت الحواجز الأمنية عند مداخل الشوارع والأحياء تدقق في أوراق الداخلين والخارجين وتفتش صناديق السيارات.
يأتي ذلك غداة يوم دام جديد قتل فيه 119 شخصا في أنحاء سوريا، هم 79 مدنيًا، بينهم 10 أطفال و14 أمراة، و25 جنديًا نظاميًا، و15 مقاتلاً مناهضًا للنظام، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
فى سياق منفصل، ذكرت تقارير أخبارية لبنانية أن أحد العسكريين اللبنانيين أصيب، الجمعة، إثر سقوط أكثر من 30 قذيفة من الجانب السوري على قرى وبلدات في منطقة عكار شمال لبنان.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية إن أكثر من 30 قذيفة سقطت من الجانب السوري اليوم على قرى وبلدات، منجز خربة ، الرمان، اعمار البيكات، الدبابية ، والنورا في منطقة عكار.
وأضافت الوكالة أنه نجم عن ذلك جرح أحد العسكريين من قوى الأمن اللبنانية المشتركة، إضافة إلى إلحاق الأضرار ببعض المنازل.