إوعى ترمى اللمبة الموفرة.. «عم محمود» بيصلحها بـ 3 جنيه

مهنة جديدة ابتكرها «محمود فؤاد» دفعه إليها الفضول وحب الاستطلاع، ولم يسبقه أحد فى امتهانها، فقد تمكن من إعادة إصلاح اللمبات الموفرة المعروفة بهلاكها بمجرد احتراقها.

ارتفاع ثمن هذا النوع من اللمبات كان الدافع الرئيسى وراء ابتكار «محمود» الذى يبلغ من العمر 48 عاماً، ويعمل «نقاش» بالفيوم، قال: «جاءتنى الفكرة بعدما احترقت بمنزلى أكثر من لمبة موفرة، ولارتفاع ثمنها قررت أن أقوم بفكها ومعرفة ما بداخلها حتى أتقنت إصلاحها تماماً، كما أنى تمكنت من إصلاح أكثر من واحدة احترقت من عام ونصف العام».

على ناصية الشارع الذى يسكن فيه تجد «محمود» يجلس على «فرشة» إصلاح اللمبات، معلقاً فوقه لافتة تحمل اسمه ورقم تليفونه، وعليها أسعار تصليح اللمبات التى تبدأ من 3 جنيهات وتصل إلى 20 جنيها للمبة التى يصل سعرها لأكثر من 100 جنيه، ليصبح بذلك أول من يفكر فى هذا الأمر ليوفر للمواطنين أموالهم.

يحكى «محمود»: «بعدما أصلحت أكثر من لمبة ألح علىّ أصدقائى وأهل المنطقة فى أن استغل موهبتى هذه لإصلاح لمباتهم المحترقة بدلاً من أن يرموها ويدفعوا مبلغاً آخر لشرائها، وفى البداية لم يعرنى الناس اهتماماً، لكن سرعان ما ذاع صيتى وشهرتى وتوافد علىّ العديد من المواطنين من كل الأحياء والقرى والنجوع وأصحاب المزارع والقائمين على المساجد لإصلاح اللمبات بأسعار تبدأ من 3 جنيهات و5 و10 حتى 20 جنيهاً للمبات الغالية»، وأضاف: «أنا أول شخص يجيد صيانة اللمبات الموفرة فى مصر، والأول على مستوى الفيوم».

عن صعوبات مهنته قال «محمود»: «رغم أنه أكل عيش لكنى أصبحت أعانى من أمراض جلدية وحساسية شديدة بسبب المادة الكميائية الخطيرة الموجودة فى اللمبات وبتعالج منها».

«محمود» يطالب الرئيس مرسى بمساعدته فى توفير «كشك» أو محل صغير يصلح فيه اللمبات بدلاً من الجلوس فى الشارع وليحميه من مضايقات شرطة المرافق، وليتمكن من إعالة أسرته المكونة من 5 أفراد هو وزوجته وأولاده الثلاثة «أسامة» 15 سنة، و«عبدالرحمن» 12 سنة، و«أحمد» 9 سنوات.